لقي 15 مواطناً سورياً، بينهم ستة أطفال، حتفهم أمس الأربعاء جراء قصف الطيران الحربي التابع لنظام الأسد مدرسة في محافظة حلب، حسبما أفاد نشطاء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له: «قتل 15 مواطناً، بينهم ستة أطفال على الأقل، جراء قصف الطيران الحربي مدرسة عين جالوت بحي الأنصاري الشرقي صباح أمس في حلب».
وقال المرصد إن عدد القتلى مرشح للزيادة بسبب وجود جرحى، بينهم 10 على الأقل حالتهم خطيرة.
في غضون ذلك ارتفعت حصيلة الانفجارين اللذين استهدفا حياً يقع تحت سيطرة النظام السوري في حمص وتبنتهما جبهة النصرة، إلى مقتل مئة شخص كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء.
وخلف الهجوم أكبر عدد من القتلى في حمص منذ بداية النزاع قبل ثلاثة أشهر، ويعتبر تصعيداً من جانب المقاتلين قبل شهر من الانتخابات الرئاسية.
ويأتي الهجوم المزدوج الذي تبنته جبهة النصرة التي تعد الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا بينما تحاول القوات النظامية استعادة السيطرة على المعاقل الأخيرة لمقاتلي المعارضة في حمص.
وقال المرصد إن الهجوم المزدوج أوقع مئة قتيل من بينهم قرابة 80 مدنياً وعشرات الجرحى في حي تسكنه غالبية من العلويين المؤيدين للنظام الإجرامي.
وتعد حمص من أبرز المدن التي شهدت احتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع النزاع السوري منتصف آذار - مارس 2011.
واستعاد النظام السيطرة على غالبية أحيائها، بعد سلسلة حملات عسكرية أدت إلى مقتل المئات ودمار كبير في الأحياء. ولا يزال مقاتلو المعارضة يسيطرون على بعض الأحياء في وسط المدينة، والتي يحاصرها النظام منذ نحو عامين.