بينما يواصل النظام السوري استعداداته للانتخابات الرئاسية في الثالث يونيو التي يتوقع أن تبقي الرئيس بشار الأسد ابرز المرشحين بموقعه، تواصلت أمس الثلاثاء التفجيرات وأعمال العنف في المناطق التي يسيطر عليها النظام؛ ما أدى إلى مقتل 59 شخصاً، بينما أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن الاستعداد للتحقق من اتهامات للنظام بتنفيذ هجمات بالكلور خلال الأسابيع الماضية.
ففي مدينة حمص قتل 45 شخصاً وأصيب 85 في تفجير سيارة مفخخة وسقوط صاروخ محلي الصنع في أثناء تدخل الإسعاف على حي الزهراء الذي تقطنه غالبية علوية بحسب ما أفاد المحافظ طلال البرازي لوكالة فرانس برس، بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 37 مدنياً من بينهم نساء و5 اطفال.
وتعد حمص ثالث كبرى المدن السورية من ابرز المناطق التي شهدت احتجاجات ضد النظام منذ منتصف مارس 2011.
واستعاد النظام السيطرة على غالبية أحيائها بعد حملات عنيفة أدت إلى مقتل المئات. ولا يزال المقاتلون يسيطرون على بعض الأحياء المحاصرة منذ نحو عامين التي تشن القوات النظامية عملية ضدها للسيطرة عليها.
اتى الهجوم في حمص بعد ساعات على مقتل 14 شخصا في سقوط قذائف هاون على مجمع مدرسي وسط دمشق بحسب الإعلام الرسمي.
وأوضحت وكالة سانا ان 14 شخصا قتلوا وجرح 86 في سقوط أربع قذائف هاون أطلقها (إرهابيون) على مجمع مدارس بدر الدين الحسني للعلوم الشرعية في حي الشاغور.
وافاد المرصد من جهته بأن حصيلة القذائف هي 19 قتيلاً من بينهم 14 طفلا وعشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة.
وفي أبرز معاقله .. اعدم ما يسمى (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام) (داعش) أمس سبعة أشخاص وقام بصلب اثنين منهم في مدينة الرقة بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد (أعدمت داعش سبعة رجال عند دوار النعيم في مدينة الرقة وذلك بتهمة تفجير وتفخيخ سيارات للدولة الإسلامية في العراق والشام).
واشار إلى أن عملية الإعدام تمت عن طريق إطلاق النار عليهم ومن ثم قامت بصلب اثنين منهم.
وفي لاهاي أعلن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد اوزومجو عن (تشكيل بعثة لتقصي الحقائق المتعلقة بمعلومات عن استخدام الكلور بسورية)، مشيراً إلى أن دمشق قبلت بتشكيل هذه البعثة والتزمت ضمان الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وأوضح بيان المنظمة انه من المقرر أن يغادر الفريق في اقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن هذه البعثة ستجري في اكثر الظروف صعوبة.