أعلن رئيس الحكومة الليبية المكلف عبدالله الثني، بأن سلطات بلاده تعمل على إيجاد «حلول سلمية» لقضية اختطاف سفير الأردن ودبلوماسيين تونسيين في الآونة الأخيرة بالعاصمة طرابلس. وكشف الثنيب أن المختطفين «يتمتعون بصحة جيدة» مشيراً إلى أنه تم التثبت من ذلك «من خلال شريط فيديو تحصلنا عليه».
وأوضح الثني بأن هناك اتصالات على مستوى عال مع السلطات الأردنية والتونسية بخصوص هذه القضية، رافضا إعطاء مزيد من التفاصيل تلافياً «لخلط الأوراق ومضيفاً أن السلطات الليبية تتوفر على معلومات عن بعض الجهات التي تقف خلف الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية.
وأشار إلى أنه «يتم التواصل معهم، ولا نريد استخدام القوة بل نفضل الوصول إلى حلول سلمية تجنباً لإزهاق أرواح بشرية».
سياسياً، ينهي اليوم رئيس الحكومة المهدي جمعة زيارته لفرنسا على رأس وفد رفيع المستوى من وزراء ورجال أعمال، تندرج في إطار تعزيز علاقات التعاون مع فرنسا باعتبارها الشريك الأول لتونس،خاصة وأن العلاقات التونسية الفرنسية تتسم بطابع استراتيجي وهو ما يتجلّى بشكل خاص في العلاقات السياسية الوثيقة والتعاون الاقتصادي الكثيف والمتنوع بما يجعل فرنسا الشريك التجاري الأول لتونس والمستثمر والممول الرئيسي لها.
بالإضافة إلى العلاقات الإنسانية والثقافية الصلبة التي تربط بين البلدين نظراً إلى وجود عدد هام من الجالية التونسية في فرنسا ولإقبال السياح الفرنسيين على تونس بما يجعل من فرنسا السوق الأوروبية الأولى لتونس في قطاع السياحة.
ومن جهة أخرى، فاجأ مجلس شورى حركة النهضة الرأي العام المحلي بإعلانه عقب اجتماعه امس عن تمسكه بحمادي الجبالي رئيس الحكومة الأسبق في منصبه على رأس الأمانة العامة للحركة ورفضها لمطلب الاستقالة الذي كان وجهه منذ أكثر من شهر إلى رئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي.
ويرى محللون سياسيون أن النهضة بإصرارها على الإبقاء على حمادي الجبالي في منصبه، إنما تضرب أكثر من عصفورين بحجر واحد، فهي تقيم الدليل على وفائها لأحد مؤسسيها وتوسع له مكاناً أساسياً، وإن كان بلا صلاحيات تذكر بل جنا على صاحبه عداوة أسماء بارزة بالحركة، وتغلق الباب أمام أحد أهم شخصياتها حتى لا ينفرط عقد قيادييها ويخرج البعض عن طاعتها ... كما أن حركة النهضة تريد أن تظهر للرأي العام المحلي والخارجي على أنها حركة ديمقراطية تعترف بالرأي المخالف ولا تفسد الود الذي يجمع أبناءها لمجرد عدم تطابق المواقف.
إلى جانب أن الحركة تصر على أنها حزب بمقدوره التعايش بين مختلف التيارات التي تضمها والتي يسيطر عليها الانضباط مهما كان مستوى خلافاتها الداخلية.
أمنياً، وفي غياب تصريحات رسمية، أفادت تقارير إعلامية بأنه يبدو أن الأمور بدأت تحسم في عمليات جبل الشعانبي بمحافظة القصرين الجنوبية، حيث توغلت عناصر الجيش الوطني المتكونة من فرق مختصة في الهندسة وأخرى مختلفة الاختصاصات يدعمها غطاء جوي بالطائرات لا سيما طائرة المتطورة جداً والقادرة على إطلاق الصواريخ.
وكانت الفرق المشتركة من جيش وأمن توقفت الأسبوع الماضي من القضاء على مجموعة مسلحة كانت تسعى إلى التسلل خارج الجبل عبر المنطقة الصناعية فيما تشير التقارير إلى أن القوات العسكرية لم يسبق لها أن توغلت بمثل هذه الشاكلة في الجبل مما يعني سهولة في عمليات الزحف ومزيد التضييق على المجموعات المسلحة وهذا ناتج عن التجهيزات الجديدة التي تزودت بها وزارة الدفاع التونسية من دول أجنبية ذات خبرة في مجال مكافحة الإرهاب على غرار ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكذلك الصين، إلى جانب التعزيزات البشرية التي وصلت الجهة والتي قدر عددها حسب مصادر مطلعة بحوالي 10 آلاف رجل.