وصف رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي العمليات العسكرية في الأنبار بـ»المخالفة الدستورية»، فيما دعا إلى الحل السياسي والابتعاد عن العمليات العسكرية، وقال النجيفي لـ(الجزيرة) إن «العمليات العسكرية التي تشهدها الأنبار هي مخالفة كبيرة لأنها لم تأخذ الرخصة من مجلس النواب»، مشيراً إلى أن «هذه العمليات مجهولة بالنسبة للشعب وأن القائمين عليها لا يوردون أي أنباء أو تفاصيل دقيقة عما يجري هناك، وأعتقد أن هناك أخطاء كبيرة ترتكب»، داعيا إلى «الحل السياسي والابتعاد عن الحل العسكري والعمليات العسكرية»، وأضاف أن «عملية الاقتراع ستجري فيها «الأنبار» بطريقتين، الأولى عن طريق البطاقات الإلكترونية «المؤمَّنة» والثانية تخص النازحين، عن طريق التصويت المشروط»، مشدداً على أن الانتخابات «لن تكون مثالية في الأنبار بسبب ما تشهده من عمليات أمنية مستمرة، فضلاً عن المهجرين الأنباريين إلى خارج مدنهم».
من جانب آخر، قال المتحدث باسم قائمة متحدون ظافر العاني لـ»الجزيرة» إن «كل ما يحدث في الأنبار ليس له علاقة بالدستور ولا بالقانون ولا حتى بالأخلاق»، منوهاً إلى «تهجير أكثر من ستمائة ألف مواطن واستمرار عمليات القصف الشديدة على الأنبار»، وأبدى استغرابه من تصريح سابق لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، «أعلن فيه عن وجود ستة وثلاثين ألف إرهابي بين المعتصمين الأنباريين»، مستدركاً «أنه يعلن الآن عن وجود ستة وثلاثين ألف إرهابي»، مشيراً إلى أن «الظلم وقتل المواطنين بدم بارد يدفع المجتمع إلى التطرف ويشجع على خلق بيئة صالحة لنمو الإرهاب»، من جهة أخرى اتهم خطيب جمعة الرمادي المالكي «باستخدام حرب المياه لتهديد شعبه وكسب الانتخابات»، وأوضح أن الجيش «فتح بوابات السدود بعد أن أغلقها لإغراق مناطق حزام بغداد وتطويق الفلوجة بالمياه»، وفيما عدّ اتهام ثوار العشائر بإغلاق السدود بأنها «اتهامات باطلة وغير صحيحة»، أكد أن المالكي «رجل خبيث ومتكبر ويريد تحشيد الجماهير لإبادة أهل الأنبار» بذريعة قطعهم الماء عن المحافظات الأخرى، وقال إمام وخطيب صلاة الجمعة الشيخ عبد الله الجوعاني التي أقيمت في جامع الرمادي الكبير، إن «المالكي يستخدم حرب المياه في تهديد شعبه وكسب صوته الانتخابي وإيهام الناس بأن أهل الأنبار هم من يقطعون السدود ومياه نهر الفرات عن أهلهم في المحافظات العراقية الأخرى»، وأضاف الجوعاني أن «المالكي رجل خبيث لا يعرف معنى الحق والإنسانية بل تكبّر في سلطته حتى أصبح يستخدم طرقاً إجرامية وحرب المياه ضد شعبه وتهديد المناطق السنية بالغرق لكسب صوت باقي المحافظات في الانتخابات البرلمانية»، موضحاً أن «المالكي وجيشه قاموا بإغلاق سد حديثة غرب الأنبار والورار في الرمادي لمدة ثلاثة أسابيع وإغلاق سد زوبع ثم عادوا خلال الأيام القليلة الماضية إلى فتح بوابات السدود وبكل طاقتها لإغراق المناطق السنية في حزام بغداد وتطويق محيط الفلوجة بالمياه واتهام ثوار العشائر بأنهم هم الذين أغلقوا السدود في اتهامات باطلة وغير صحيحة».