اتهم رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك روسيا امس الجمعة بالسعي الى «حرب عالمية ثالثة» من خلال دعم الانفصاليين في شرق البلاد، داعيا الاسرة الدولية الى «الاتحاد ضد العدوان الروسي».
وصرح ياتسينيوك خلال اجتماع للحكومة ان «محاولات الجيش الروسي لشن عدوان على اراضي اوكرانيا ستؤدي الى نزاع على الاراضي الاوروبية».
وقال ان «العالم لم ينس الحرب العالمية الثانية وروسيا تسعى وراء حرب عالمية ثالثة»، مؤكداً أن «دعم روسيا للارهابيين في اوكرانيا يشكل جريمة دولية وندعو الاسرة الدولية الى الاتحاد ضد العدوان الروسي».
وتتهم السلطات في كييف القريبة من اوروبا روسيا بالوقوف وراء الحركة الانفصالية في شرق البلاد.
واعلنت روسيا الخميس بدء مناورات جديدة على الحدود مع اوكرانيا ردا على الهجوم الذي شنته كييف ضد الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا.
وتجمع قرابة 40 ألف عنصر من القوات الروسية على الحدود، بحسب الحلف الاطلسي الذي اشار الى انها تبدو مستعدة للاجتياح.
من جهة اخرى اعربت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل امس الجمعة عن «قلقها الشديد» حيال الوضع في اوكرانيا، في مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما اعلن المتحدث باسم الحكومة الالمانية شتيفان زايبرت.
وقال زايبرت في تصريح ان المستشارة «أعربت أثناء المكالمة الهاتفية عن قلقها الشديد حيال الوضع المتوتر في شرق اوكرانيا وقالت انها تنتظر من الحكومة الروسية ان تبدي بوضوح التزامها باتفاق جنيف وان تتعاون على تطبيقه».
ووقعت اوكرانيا وروسيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاسبوع الماضي اتفاقا في جنيف يهدف الى تخفيف حدة التوتر في شرق اوكرانيا حيث احتل انفصاليون موالون لروسيا مباني حكومية.
وقال زايبرت «على روسيا أن تؤكد علناً دعمها الكامل لاعلان جنيف وعليها ان تدعو علنا المجموعات المسلحة الموالية لروسيا في اوكرانيا الى الامتناع عن القيام باعمال عنف وتسليم اسلحتها».
وتابع «ان التطورات في شرق اوكرانيا خطيرة ومخيفة. وما حصل منذ جنيف مخيب للامل بشكل كامل وخصوصا من الجانب الروسي، لا نرى اي تقدم».
أما بالنسبة الى الجانب الاوكراني فقال ان الحكومة «باشرت العمل على ما يبدو».
وجاءت هذه التصريحات اثر اتهام وزير الخارجية الاميركي جون كيري روسيا بعدم اتخاذ «أي خطوة» لتطبيق اتفاق جنيف. وسئل عن احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا وهو ما سيبحثه الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال النهار مع قادة اوروبيين بينهم ميركل، فرد زايبرت ان هناك «عقوبات مفروضة، لكن علينا ان ندرس الوقائع.
وفي حال لم يحصل اي تغيير، من المهم ان نكون على استعداد للمزيد» من العقوبات.
من جهة اخرى اصيبت مروحية للجيش الاوكراني امس الجمعة باطلاق نار من قاذفة صواريخ بينما كانت متوقفة في مطار كراماتورسك في الشرق الانفصالي وجرح قائدها، كما اعلنت السلطات الاوكرانية. واعلنت وزارة الدفاع في بيان ان «مروحية عسكرية من طراز ام آي-8 انفجرت في مطار كراماتورسك». واوضح المسؤول في اجهزة الاستخبارات الاوكرانية فاسيل كروتوف بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس الاوكرانية، ان المروحية كانت جاثمة على الارض واصيب قائدها بجروح لكنه تمكن من الهرب. وبلدة كراماتورسك المجاورة هي من المدن العديدة التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق اوكرانيا.
فيما قالت الشرطة المحلية امس الجمعة إن سبعة أشخاص أصيبوا بجروح عند نقطة تفتيش يحرسها أفراد يؤيدون أوكرانيا قرب ميناء أوديسا الاوكراني على البحر الاسود عندما انفجرت عبوة ناسفة.
ووضع السكان في هذه البلدة عدة نقاط تفتيش مماثلة قرب البلدة تهدف الى منع الانفصاليين المؤيدين لروسيا من الدخول من اقليم ترانسدنيستريا الانفصالي في مولدوفا.
وقال متحدث باسم الشرطة المحلية «كان انفجار شحنة ناسفة. وقع في حوالي الساعة الرابعة صباحا عند نقطة تفتيش اقامتها منظمة الدفاع الذاتي المحلية.» ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن شهود قولهم ان قنبلة ألقيت على نقطة تفتيش من سيارة مارة وان كانت الشرطة لم تؤكد هذه الرواية.