نعم سامي الجابر كمدرب له أخطاء متكررة، وأن بعض هذه الأخطاء حرم الهلال من عدة انتصارات كانت في متناوله، وأن التعاقد معه كمدرب مبتدئ لتدريب فريق بحجم الهلال لم يكن قراراً مطلوباً (كل ذلك لا نختلف عليه).. ولكن في المقابل علينا ألا ننسى أن هناك عقبات تم وضعها في طريق عمله حتى لا ينجح كمدرب مع الهلال، وأن هناك أيضاً ظروفاً كانت خارجه عن إرادته وواجهته ولم تساعده على أداء مهمته على الوجه المطلوب.
) الكوري كواك وكريري وشيعان تعاقد معهم الهلال في الفترة الشتوية بتوصية من سامي وبرغبة سد الثغرات في الخطوط الخلفية لفريقه.. لكن ما الذي حدث؟.. لقد أصيب هؤلاء اللاعبون الثلاثة الذين كان يعول عليهم سامي.. أليست تلك ظروفاً خارجة عن إرادة سامي وأنه كان من الطبيعي أن تربك عمله وما كان يخطط له خصوصاً وأن إدارة الهلال (خذلته) في بعض المواقف فضلاً عن بعض اللاعبين الذين ظهروا بصورة لا تليق بمكانة الهلال وطموحات جماهيره.
) الهلال رغم (أخطاء سامي وسوء الظروف) كان بإمكانه أن يحصل على بطولة الدوري أو كأس ولي العهد لولا تلك الأخطاء التحكيمية (بعد إرادة الله) التي بلغت حد الفضيحة (من حكام محليين وحتى أجانب) واستفاد منها النصر وساهمت وبشكل كبير في أن يبلغ قمتي هاتين البطولتين.
) لو كان الأهلي والاتحاد تحديداً في كامل عافيتهما الفنية والنتائجية خلال هذا الموسم وكانا ينافسان وبقوة على بطولة الدوري مع الهلال والنصر لما صمت الاتحاديون والأهلاويون عن (الكوارث التحكيمية) التي حدثت في هذا الموسم، وكان النصر هو أكبر وأول المستفيدين منها.. لكن من حسن حظ النصر أن الهلال كان هو منافسه الوحيد على هذه البطولة (بعد أن تم ذبح الشباب بصافرة مرعي) مما جعل الأهلاويون والاتحاديون يلتزمون الصمت على استفادة النصر من كوارث التحكيم لاسيما وأن الهلال كان هو أكثر المتضررين من تلك الاستفادة النصراوية.
) سيذكر التاريخ أن أكثر فترة شهدت تطاولاً على الهلال وإساءة له وحرباً عليه وضياعاً لحقوقه ونيلاً من مكانة نجومه هي فترة المواسم الثلاثة الأخيرة وبالذات في هذا الموسم، والسبب الرئيسي في ذلك هي إدارته.. المنطق يقول لا بد أن ترحل الإدارة بنهاية الموسم.. كفاية فالهلال بحاجة إلى التغيير.
كلام في الصميم
) في مواسم سابقة تمت الاستعانة بحكام أجانب من أجل أن ينقذوا منافساتنا من (كوارث التحكيم المحلي) ونجحوا.. ولكن في هذا الموسم استعنا بحكام أجانب جاءوا ليكملوا الناقص (وليزيدوا الطين بلة) بكوارثهم التحكيمية والتي كان آخرها ما حدث في مباراة النصر والاتحاد.
) لم أشاهد (مباراة مملة) مثل مباراة الرائد والتعاون الأخيرة.. مباريات هذين الفريقين إثارتها (خارج الملعب) أكثر مما هي عليه داخله.
) على طاري الرائد والتعاون.. الرائد لعب في الدوري الممتاز (14) موسماً وهي مواسم (1407، 1410، 1413، 1414، 1415، 1416، 1420، 1423، 1429، 1430، 1431، 1432، 1433، 1434هـ)..
) أما التعاون فقد لعب في الدوري الممتاز من خلال (6) مواسم هي (1416، 1418، 1431، 1432، 1433، 1434هـ).
أن تناصر فريق لا تشجعه ضد فريق آخر خدمة لفريقك في مشواره في هذه البطولة أو تلك فهذا طبيعي.. ولكن الكارثة عندما تتمنى خسارة فريقك ضد آخر لكي يتضرر فريق ثالث من تلك الخسارة.
) بالمناسبة.. إعلامي اتحادي معروف بعد خسارة فريقه أمام النصر كتب التغريدة التالية (بربع ميزانية كحيلان كان الاتحاد ياخذهم رايح بالخمسة وجاي بالستة).. وشرفي اتحادي يقول (يفوز النصر بعشرة ولا يأخذ الهلال الدوري).
) يقول رئيس الاتحاد إبراهيم البلوي: الذين لا يريدون الوقوف مع الاتحاد هم (أشباه رجال).. يا ساتر كلام غريب وغير مقبول بل وسقطة كبيرة من الرئيس الاتحادي.
) إذا انتقدنا سوء التحكيم هم فقط الذين يدافعون عنه.. وإذا انتقدنا اتحاد الكرة وبعض لجانه هم أيضاً فقط الذين يدافعون عنه.. لماذا هم وحدهم الذين يدافعون؟.. المتعارف عليه أن من يدافع عن عمل متواضع هو المستفيد الأول والأكبر من تواضع هذا العمل.
) غاب بعد (فضيحة تحكيمية) وعاد بكمية فضائح.
) صاحب (الميزانية المفتوحة) خذل الاتحاد وجماهيره.. إنها وعود الأوهام ومحاولة الاستخفاف بالعقول.
) أطرف خبر قرأته مؤخراً: إن لجنة الكشف على المنشطات يوم أول أمس داهمت التمرين.. (عسى ما تكلفتوا بس).
) الاتحاد الذي كان بطلاً ومنافساً على أغلب البطولات، أصبح (طريقاً ممهداً) لمن أراد العودة للمنصات.. من الذي ضحى بمصلحته وشوّه تاريخه؟
) بعض الضيوف الذين يظهرون علينا من خلال بعض برامج قنواتنا الرياضية يكشف لنا أن القائمين على تلك البرامج لا يحترمون المشاهدين.
وقفة ساخنة
- منتخبنا الوطني في أمم آسيا المقبلة وقع في المجموعة التي ضمت منتخبات (الصين.. كوريا الشمالية.. أوزباكستان).. قبل سنوات طويلة مضت كنا نفرح إذا وقع منتخبنا في مجموعة ضمت مثل تلك المنتخبات.. أما الآن فهي مجموعة قوية لأننا لم نتطور بل تدهورنا والآخرون تطوروا.
- خاتمة.. عندما تتنافس (7) فرق على الهروب من شبح الهبوط في أي دوري.. وتنحصر المنافسة على بطولته على فريقين وبفارق (9) نقاط، ومن ثم إلى ست وقبل نهايته بجولتين فقط فإن ذلك يعني أن (الدوري ضعيف).. أي شخص (فاهم كورة) سيكون هذا هو رأيه.. للأسف هكذا هو حال دورينا في الموسم الحالي.