الجزيرة - علي بلال / تصوير - فتحي كالي:
أكد عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان إن الأمة اليوم بحاجة إلى من يبصرها وهذا يكون من أهل العلم والبصيرة، أهل العلم المؤصل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا أصحاب الفكر والتوجهات المختلفة.
وقال الشيخ الفوزان في محاضرته التي ألقاها أمس بعنوان «وجوب لزوم الجماعة والسمع والطاعة لولي الأمر.. والتحذير من الانتماء للفرق والأحزاب والجماعات» وذلك في قاعة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، قال إن الجادة أمامنا واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إني تارك فيكم ما تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي.
وقال الشيخ الفوزان نحن لسنا ضائعين والحمد لله أمامنا طريق واضح ومنهج سليم ومستقيم إذا تمسكنا به اهتدينا وإذا ذهبنا يمنة ويسرة واستمعنا لكل ناعق يدعونا إلى ترك هذا الصراط المستقيم هلكنا في وادي من أودية الفتنة لا حول ولا قوة إلا بالله، قال صلى الله عليه وسلم «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضو عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة» هذا ما أوصانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء إن الاجتماع رحمة والفرقة عذاب وكما يقولون الإنسان مدني بطبعه فالاجتماع كما هو واجب ديني فهو ضرورة في الحياة، مشيرا ان هذا المنهج الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال الشيخ الفوزان الاجتماع رحمة والاختلاف عذاب وشقاء في الدنيا والآخرة والله سبحانه وتعالى شرع لنا ما يجمعنا من العبادات الصلوات الخمس في اليوم والليلة تصلى في المساجد جماعة وكذلك الجمعة، وهناك اجتماع أكبر وهو الاجتماع السنوي «الحج» إلى بيت الله الحرام يجتمع الناس من أقطار الأرض ويجتمعون في صعيد واحد في مزدلفة ومنى والمشاعر المقدسة يؤدون عبادة واحدة يطوفون حول بيت الله الحرام هذا كله تربية على الاجتماع بين المسلمين وعدم التفرق ولذلك شرع الله لنا أن نسمع ونطيع ولي الأمر، وأمر الله سبحانه وتعالى السمع والطاعة لولي الأمر الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
وتساءل الشيخ الفوزان ماذا تشاهدون الآن من الحروب الحاصلة في بعض البلدان العربية ما نتائجها، وقال يجب علينا عدم الاستماع للأحزاب والجماعات التي تحاول تفرقتنا وعلينا السمع والطاعة لولاة أمرنا والتمسك بالكتاب والسنة.
من جانبه حذر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل من النوازل والقضايا التي تلاك وتحاك من الدعاة الواقفين على أبواب جهنم في كل وقت وزمان وحين وعبر وسائل متعددة ومتنوعة يدسون السم في العسل ويقبحون الحسن ويحسنون القبيح يرفعون الأباطيل والدعوات والشبهات والتأويلات التي حذرنا منها الله عز وجل في كتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته بالأمر في لزوم جماعة المسلمين والسمع والطاعة لولاة الأمر في غير معصية الله والحذر من تلك الجماعات والأحزاب والاتجاهات وخصوصا بعد تلك الأوامر السامية والبيانات الشافية الكافية من وزارة الداخلية والتي من خلالها أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أساس هذه الدولة وبناها وكيانها المنطلق من نصوص الوحيين عندما منع أبناء هذا الوطن من الخوض المسار والوقوع في المزالق والذهاب إلى أماكن الصراعات التي يسميها دعاة الباطل جهادا أحكمت هذه الأوامر بتوجيهاته السديدة عبر بيان وزارة الداخلية التي بينت الجماعات الإرهابية التي أساءت وأفسدت المسلمين وأوقعت الشرور والمحن عبر عقود من الزمن بالعديد من أبناء المسلمين.
وقال الدكتور أبا الخيل إن هذه الجماعات لا تحفى على ذو بصيرة وصاحب عقل من خلال تلك البيانات وأوضحت عبر وسائل الإعلام الرسمية ومن أبرز تلك الجماعات «جماعة الإخوان المسلمين» و«جماعة تنظيم القاعدة» و«جماعة داعش وحزب النصرة» وغيرهم مما صار على دروبهم الشريرة ومنهجهم الخبيث.