عبد الله الجديع - الجزيرة / تصوير - التهامي عبد الرحيم:
نفذت الإدارة العامة لحقوق المؤلف عملية إتلاف عيني لكميات عديدة تمت مصادرتها من منطقة الرياض لمخالفتها نظام حماية حقوق المؤلف خلال العام الهجري الفائت 1434هـ، وشملت العملية إتلاف أكثر من 12 مليون إسطوانة برامج وألعاب ومواد سمعية و650 جهاز حاسب آلي و2000 جهاز رسيفر مفكوك الشفرة، بالإضافة إلى 1200 وحدة تخزين إلكترونية و15000 كتاب مزور ومنسوخ، جميعها تحتوي على مصنفات فكرية غير مرخصة وتستغرق عملية إتلافها بشكل كامل قرابة الأسبوعين، بالتعاون مع أمانة منطقة الرياض تحت رعاية شركة متخصصة بالإتلاف البيئي للأجهزة الإلكترونية.
وصرّح المستشار والمشرف على الإعلام الداخلي الدكتور عبدالعزيز العقيل موضحاً أن هذا الإتلاف رمزي نظراً لصعوبة إتلاف كامل الكمية التي تشتمل على مواد ضارة بالبيئة، كما أن الكمية الكبيرة التي ضُبطت تتطلب ساحات كبيرة لإتمام العملية، وأشار «العقيل» إلى أن هذا الإتلاف يأتي تزامناً مع بدء فعاليات اليوم العالمي للملكية الفكرية المصادف يوم السبت القادم الموافق 26 /6 على هامش فعاليات «المنتدى السعودي الثالث للملكية الفكرية» الذي تشارك الوزارة في فعالياته بعدد من أوراق العمل كما أن مفتشي الإدارة العامة لحقوق المؤلف قاموا خلال عام 1434هـ بما يزيد عن 1200 جولة ميدانية شملت المحلات التجارية والخدمية.
وفي ختام تصريحه أكد «العقيل» على أن عملية الإتلاف ستتم تحت إشراف ومتابعة مباشرة بين الوزارة وشركة الإتلاف للتأكد من الإتلاف كاملاً بطريقة يتم فيها المحافظة على سلامة البيئة، ورفع شكره وتقديره إلى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ونائبه د. عبد الله الجاسر، لما يوليانه من اهتمام خاص لحماية حقوق المؤلف بحرصهم على تفعيل العقوبات الرادعة خصوصاً عقوبة التشهير بحق المخالفين، بالإضافة إلى جهود الزملاء في إدارة حقوق المؤلف وأمانة منطقة الرياض على مساهمتها.
من جانبه شدد مدير عام الإدارة العامة لحقوق المؤلف الأستاذ رفيق العقيلي على ضرورة التزام المنشآت المختلفة باحترام ملكيات حقوق المؤلفين حيث أجمعت لجنة النظر بالمخالفات على تفعيل عقوبة التشهير وتغليظ الغرامات والإغلاق المؤقت بحق المخالفين، مؤكداً على بذلهم جهوداً كبيرة باستمرار لرفع مستويات حقوق المؤلف والوعي المجتمعي بأهمية الملكية الفكرية.
وأهاب «العقيلي» بأولياء الأمور على ضرورة عدم شراء برامج الألعاب والأفلامالمنسوخة من باعة الأرصفة لاشتمالها على مقاطع وعبارات لا تليق للعرض المنزلي وتخالف مفاهيم ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا.