«عفواً .. الموقع المطلوب غير متاح»!

الصين أغلقت يوم أمس «3 آلاف» حساب على مواقع التواصل والإنترنت كانت مخصصة للمقاطع والصور «الإباحية»، ضمن حملة ضخمة تقودها الحكومة «لتنظيف» شبكات التواصل والإنترنت من «المواقع المشبوهة»!

هذا الأسبوع أيضاً أصدرت محكمة في بكين حكماً بالسجن لـ «3 سنوات» على مستخدم قام ببث شائعات على الإنترنت. كل بلد لديه تحدياته وهمومه على الشبكة العالمية، لذلك الصين رفعت شعار «تنظيف الإنترنت من الشوائب»، وخلال 3 أيام فقط تمت إزالة «200 ألف مادة إباحية»، يتم الوصول إليها عبر «مصطلحات جنسية» بلهجات محلية!

لا أريد الحديث عن أكثر العبارات العربية بحثاً في «قوقل» لأن المسألة مخجلة، خصوصاً عندما تتحدث بعض الدراسات عن ما يبحث عنه معظم «المستخدمين في السعودية» للأسف!

عموماً بمجرد خروج العبارة أعلاه في وجهي على شاشة «الكمبيوتر» أشعر بالخجل ويحمر وجهي، وأحاول التخلص منها، وإخفاءها بأسرع وقت ممكن، رغم أنني أحياناً أتعقب رابط عربي لمقطع «صنع أكبر صحن فلافل في العالم»، ولكن فجأة تجد أنك دخلت في منطقة لا يجب الدخول فيها، وأن هناك مواقع «محجوبة» تتحدث عن صحن الفلافل المذكور، وعليك «كمستخدم صالح» البعد عن مثل هذه المواطن المشبوهة وغير الأخلاقية!

تكملة العبارة تقول «عزيزي المستخدم.. إن كنت ترى أن هذه الصفحة ينبغي أن لا تُحجب تفضَّل بالضغط هنا»، لم أفكر يوماً بـ»الضغط هنا» المسألة لم تكن خوفاً، ولكن في «ستين داهية صحن الفلافل» مقابل تصفحي الآمن!

كل الدول لديها محاذير، هناك دول تقوم بحجب المواقع دون إشعار المستخدم، وإيهامه أنه يبحث ويتصفّح بحرية، وهناك دول حجبت الخدمة -كلياً - كما رأيناً مؤخراً في تركيا، وهناك دول تمسح وتشطب كما حدث في الصين، بينما لدينا المسألة فيها « أخذ ورد»، فقد تم إشعار المستخدم بأن الموقع غير متاح، وإن كان له وجهة نظر حول الحجب يمكنه المواصلة بتعبئة المبرر!

حقيقة لا أعرف هل هناك مواقع كانت «محجوبة» في السعودية، وتم رفع الحجب نتيجة «الضغط هنا» أم لا؟!

بالنسبة لي لم أعد أرغب بمعرفة «أين صنع» أكبر صحن فلافل في العالم!

وعلى دروب الخير نلتقي.