صرح المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين إن العشرات قتلوا في غارات جوية على مدينة حلب بشمال سوريا بينهم 29 شخصاً على الأقل في حي واحد.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أمس الاثنين أيضا أن شخصين قتلاً في سقوط قذائف مورتر على وسط دمشق.
وأشار المرصد إلى أن الغارات الجوية قتلت 29 شخصاً أمس الأحد بينهم نساء وأطفال في حي الفردوس بجنوب حلب.
وأضاف أن 14 شخصاً آخرين قتلوا في حي بعيدين في هجمات «ببراميل متفجرة» تسقطها طائرات هليكوبتر.
وقال إن خمسة آخرين قتلوا في هجمات براميل متفجرة على قرية تل جبين.
وتعتبر القوى الغربية استخدام البراميل المتفجرة جريمة حرب لكن قصف حلب ومناطق أخرى في سوريا بها مستمر بشكل شبه يومي.
وقالت سانا إن شخصين قتلا في دمشق في سقوط قذائف مورتر أطلقها «إرهابيون» على حي الصالحية بالعاصمة دمشق ومنطقة قريبة.
وتستخدم السلطات السورية كلمة إرهابيين لوصف مقاتلي المعارضة. وقتل أكثر من 150 ألف شخص في الحرب الأهلية السورية التي بدأت باحتجاجات سلمية على حكم الرئيس بشار الأسد في مارس آذار 2011.
في غضون المذابح والمجازر التي يقوم بها النظام أعلن رئيس مجلس الشعب في سورية محمد جهاد اللحام أمس الاثنين فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة «في موعدها»، مشيرا إلى بدء تقديم الطلبات يبدأ صباح اليوم الثلاثاء 22 نيسان/إبريل ويستمر حتى الخميس 1 آيار/مايو المقبل. وقال اللحام في جلسة علنية للمجلس نقل وقائعها مباشرة التلفزيون السوري إن إعلان فتح باب الترشح للرئاسة ما هو «إلا تجل من تجليات النصر القريب».
وأوضح: «قرارنا حر مستقل لا يمليه علينا أحد ولا نخضع لإرادة أحد إلا لإرادة السوريين عبر انتخابات نزيهة وحرة وعبر صناديق الاقتراع تحت إشراف قضائي كامل».
ودعا اللحام السوريين كافة «في الداخل والخارج» إلى ممارسة حقهم في انتخاب رئيس الجمهورية، كما دعا كل من يرغب في ترشيح نفسه إلى تقديم الطلبات إلى المحكمة الدستورية العليا خلال مدة 10 أيام، بداية من صباح الغد. ولفت إلى أن موعد انتخابات الرئاسة للمواطنين المقيمين خارج سورية 28 آيار/مايو المقبل، مضيفا أن موعد الانتخاب للمواطنين المقيمين في سوريا 3 حزيران-يوليو المقبل.
من جهة أخرى أعلن مكتب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بيروت أن أكثر من 20 ألف لاجئ فلسطيني يواجهون خطرًا محدقًا بالموت جوعًا وذلك مع انهيار الاتفاق بين أطراف الصراع السوري على إدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق.
ووصفت (الأونروا) في بيانها له أصدرته الوضع في المخيم بأنه بات أكثر من مأساوي بسبب شدة الحصار وعنف القصف الذي يتعرض له، مؤكدة أن بعثاتها لم تتمكن منذ 10 أيام من توزيع أي مساعدات غذائية في المخيم في ظل الحصار الذي تفرضه الحكومة السورية على المخيم وأن الاتفاق المبدئي بإدخال المساعدات قد فشل. وسلط البيان الضوء على حالات تم تسجيلها وتوفيت جراء الجوع، إلى جانب بروز مشاهد لأمهات يطعمن أطفالهن حشائش وما تقع عليه أيديهن من على الطرقات وأطعمة فاسدة، مؤكدا أن هذا بات أهون على الأمهات من رؤية أطفالهن يموتون جوعًا.
وقال «إنه حتى قبل أن يفشل الاتفاق المبدئي بإدخال المساعدات الغذائية فإن 1 من 8 فقط من المساعدات الغذائية اللازمة لسكان المخيم كان يتم إدخالها إلى اليرموك».
وأبدى قلق الأمم المتحدة من الأزمة الإنسانية في مخيم اليرموك.