جدة - عبدالقادر حسين:
استطاعت 24 فرقة إطفاء محاصرة والحد من انتشار الحريق الذي نشب مساء أمس الأول في مستودع مفروشات جنوب محافظة جدة بمنطقة الخمرة. وما زال الحريق مشتعلاً حتى ساعة إعداد هذا التقرير. وفي التفاصيل فإنه بعد ورود بلاغ لغرفة عمليات الدفاع المدني مفاده نشوب حريق ضمن نطاق المستودعات جنوب المحافظة عمدت على تحريك عشر فرق إطفاء مع تحرك لضباط الميدان لموقع الحادث، وعند الوصول تم تمرير المعلومات الأولية لغرفة العمليات بأن الحادث في مستودع تبلغ مساحته 1200م2 مع انتشار كثيف للنيران في مساحة المستودع ليتم دعم الفرق بـ 14 فرقة إطفاء وسيارة سلالم والسنوركل مع استحداث منطقة اسناد لدعم الفرق بالمياه ومادة الراغاوي والوايتات المتطورة.
وعمدت غرفة العمليات من خلال المعلومات المستقاة من ضابط الميدان على توجيه ثماني فرق إطفاء لتقف حائلاً بين السنة اللهب ودرجة الحرارة المرتفعة لتحد من امتداد النيران لأربعة مستودعات جنوب منطقة الحريق من خلال عملية المكافحة والتبريد للمستودعات الأربع المجاورة في وقت واحد، بينما تم توزيع بقية الفرق الواصلة لموقع الحادث لتعمل على مكافحة الحريق من ثلاثة اتجاهات مستخدمة القواذف من على سيارتي السنوركل والسلالم من ارتفاعات متباينة واستخدام المدافع الأرضية من على الوايتات المتطورة التي مكنت أفراد الفرق الأرضية من التوغل داخل المستودع والمكافحة عن طريق الفروع مستخدمة مادة الرغاوي في عمليات المكافحة، ورغم انتشار الحريق في أجزاء كبيرة من المستودع من اللحظات الأولى لاندلاعه إلا أن عملية المكافحة من قبل الفرق الأرضية استطاعت أن تحد من اتساع منطقة الحريق وامتداده رغم ارتفاع درجة الحرارة بينما عملت منطقة الإسناد المستحدثة شمال منطقة العمليات على تزويد الفرق بالمياه والرغاوي كما تواجد بها آليات مساندة مستعدة للتدخل متى استدعى الأمر لذلك. باشر الحادث مدير مدني جدة العميد سالم المطرفي ومدير العمليات العقيد غازي الغامدي وضباط قسم التحقيق، كما أسهمت جميع الجهات الحكومية المساندة في نطاق أعمالها في موقع الحادث من لحظة تلقيها البلاغ من غرفة عمليات الدفاع المدني وكان لها دور كبير في موقع الحادث. كما تم طلب خبير الحرائق والأدلة الجنائية بشرطة جدة للشروع مع تحقيق مدني جدة في أعمال التحقيق.