دعا خبراء سعوديون وعرب متخصصون في علاج التوحد إلى ضرورة تفعيل المشروع الوطني للتعامل مع المصابين باضطراب طيف التوحد في السعودية بجميع أجزائه وتفاصيله، المتضمن تحديد مهمات القطاعات الحكومية ذات العلاقة، وأشاروا إلى أهمية الأخذ بأساليب العلاج الحديثة التي أظهرتها الدراسات العالمية، ومنها العلاج بالأوكسجين المضغوط.
واستعرض عدد من الخبراء أحدث الطرق المستخدمة في تأهيل وتدريب حالات التوحد خلال اللقاء الأول الذي نظمه فرع الجمعية السعودية للتوحد بمنطقة مكة المكرمة، والذي اختتم فعالياته مؤخراً بجدة، تحت شعار (لأجلكم) ضمن حملة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - للتوعية باضطراب التوحد، بهدف رفع درجة الوعي داخل المجتمع حول اضطراب التوحد بما ينعكس إيجاباً على اكتشاف حالات التوحد وتشخيصها بالطرق العلمية، وإنجاح برامج التدخل المبكر، والرعاية النهارية والمشاركة الاجتماعية والأهلية في تطوير الخدمات وأوجه الرعاية التي تحتاج إليها هذه الفئة.
ورفع المشاركون في اللقاء الذي يقام بشكل سنوي الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده والنائب الثاني على ما يولونه من رعاية واهتمام لفئة التوحد وأسرهم من أبناء هذا الوطن، التي تجسدت في الأمر بإنشاء ثلاثة مراكز لتشخيص وتأهيل ذوي اضطراب التوحد في كل من الرياض وجدة والدمام بمبلغ إجمالي قدره 900 مليون ريال، مطالبين في الوقت ذاته بإنشاء مراكز على مستوى عال في تقديم الخدمة والرعاية المتكاملة لهذه الفئة بما يليق بمكانة هذا البلد المعطاء.