الجزيرة - المحليات:
تحت رعاية وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر أقام مؤخراً معهد دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وبالتعاون مع عدد من كليات الجامعة لقاءً علمياً بعنوان (الإعجاز العلمي في السنة النبوية: التداوي بأبوال الإبل - أنموذجاً) وذلك في القاعة الرئيسية بكلية الطب، ضمن برنامج المعهد الخاص بعقد اللقاءات العلمية في المجالات المتعلقة بمختلف جوانب الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
وأوضح المستشار والمشرف على وحدة البحوث والمركز الإعلامي بالمعهد الدكتور زيد بن محمد الرماني أن التداوي بأبوال الإبل بات من الأبحاث العلمية التي يتطرق لها الكثير من الباحثين في الفترة الأخيرة، حيث توصلت بعض الأبحاث العلمية إلى نتائج مثيرة في هذا المجال.
ونوه إلى الباحثون عرضوا في اللقاء العلمي الذي نظمه معهد دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بالجامعة عدة أوراق بحثية خلصت إلى أن بول الإبل يظهر في الطب العلاجي كصورة من صور الإعجاز العلمي في السنة النبوية، ويتضح ذلك واضحاً جلياً من خلال أحاديثه عليه الصلاة والسلام ومنها ما روى البخاري عن أنس رضي الله عنه: أن رهطاً من عُرينة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا اجتوينا المدينة فعظمت بطوننا وارتهشت أعضاؤنا فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعي الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت بطونهم وألوانهم.... الحديث.
وافتتح اللقاء العلمي عميد معهد دراسات الإعجاز العلمي الأستاذ الدكتور أحمد بن عبد الله الباتلي الذي قدم في كلمته شكره لمعالي مدير الجامعة ولوكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي على دعمهم ومساندتهم فعاليات المعهد مما أسهم في تحقيق المعهد أهدافه بكفاءة وريادة، مؤكداً أن معهد دراسات الإعجاز في القرآن والسنة يحرص على إقامة مثل هذه الملتقيات من أجل ضبط دراسات الإعجاز العلمي، مضيفاً أن المعهد يلتزم بالمنهج الوسطي في التعاطي مع دراسات الإعجاز العلمي وفق توجيهات معالي مدير الجامعة، مشيراً إلى أن المعهد حقق العديد من الإنجازات.
بعد ذلك أدار وكيل معهد دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور يحيى بن صالح الطويان اللقاء العلمي وأكد ضرورة دعم دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وتأصيلها وفق ضوابط ومناهج واضحة ترتكز على فهم الكتاب والسنة.
بعدها تحدث الدكتور رامز بن محمد أبو السعود الأستاذ المساعد بقسم السنة النبوية وعلومها بكلية أصول الدين في ورقة حملت عنوان: (التداوي بأبوال الإبل في السنة النبوية بين القبول والرد) والتي بين فيها الشبهات المثارة حول حديث أنس رضي الله عنه ثم قام بالرد على تلك الشبهات، مبيناً أن هناك من قال بنجاسة أبوال الإبل، وهناك من قال بطهارتها، وخلص بأدلة عديدة إلى ترجيح القول بطهارة بول الإبل، وقال إن أبوال الإبل طاهرة وليست نجسة، وهو ما عليه جمهور العلماء، وكل ما يؤكل لحمه فبوله طاهر.
بعدها تحدث عضو هيئة التدريس بقسم السنة النبوية وعلومها بكلية أصول الدين الدكتور عبدالرحمن بن جار الله الزهراني حول موضوع (أشهر طرق حديث العرنيين ودفع بعض ما ورد عليه) حيث قام بتخريج الحديث من أربعة مصادر: البخاري ومسلم وأبو داوود والترمذي، ثم استعراض من رواه عن أنس ومنهم: أبو قلابة، أبو رجاء مولى أبو قلابة، قتادة، ثابت البناني، عبدالعزيز بن صهيب، سليمان التيمي، وخلص إلى أن لفظة الأبوال ثابتة يقينا في الحديث.
فيما أوضح وكيل كلية الطب للتطوير والجودة الدكتور عبدالعزيز بن فهد القباع في ورقته (الإعجاز العلمي الصحي في أبوال الإبل) بعض الأسرار والفوائد للإبل، وقام باستعراض أهم نتائج وخلاصات بعض الدراسات العلمية الحديثة حول أبوال الإبل، كما قدم موجزاً لأهم الأبحاث العلمية في مجال التداوي بها، ومن ذلك: بول الأبل في بعض الدراسات العلمية يستخدم لعلاج الفطر الذي يصيب الإنسان والنبات والحيوان A.niger. وفي دراسة أخرى - بول الإبل يحتوي على عدد من العوامل العلاجية كمضادات حيوية.
وأشار وكيل كلية الطب للشؤون الأكاديمية الدكتور أسامة بن عبدالرحمن الخميس في ورقته التي بعنوان (العلاج بأبوال الإبل إعجاز يتجدد) إلى أن التداوي بأبوال الإبل ورد في الطب القديم، وذكر نماذج من ذلك، ثم أوضح أهم الآثار العلاجية لبول الإبل، من خلال قراءته العلمية لعدد من المقالات العلمية الحديثة في مجال التداوي بأبوال الإبل سواء في مجال مضادات البكتريا، أو علاج السرطان.
وفي ختام الحفل سلم عميد المعهد الدروع التذكارية للمشاركين في اللقاء والمتعاونين مع المعهد.