للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية منذ أكثر من ثلاث سنوات حصلت المعارضة السورية المسلحة على20صاروخاً امريكي الصنع من طراز(لاو)المضاد للدبابات من(جهة غربية). وقال مصدر في المعارضة السورية لوكالة فرانس برس طالباً عدم الكشف عن هويته إن (عناصر منضبطة ومعتدلة من حركة حزم) التي تعد جزءاً من الجيش السوري الحر حصلت لأول مرة على 20صاروخا (لاو)مضاد للدبابات من جهة غربية.
وأضاف المصدر ان المعارضة تلقت وعداً بإمدادها بمزيد من الصواريخ في حال استخدمت ى(بطريقة فعالة) مضيفاً ان هذه الصواريخ استخدمت حتى الآن في مناطق ادلب وحلب واللاذقية شمال سوريا.
وقال مسؤول في المعارضة المسلحة: إن معظم الاهداف كانت من الدبابات مضيفاً انه تم استخدام هذه الصواريخ20مرة بفعالية100% حيث أصابت اهدافها. وكانت المعارضة قد دعت ولا تزال الغرب مراراً الى إمدادها بأسلحة متطورة. ودعا لؤي المقداد عضو الائتلاف الوطني المعارض ومدير مركز مسارات لفرانس برس المجتمع الدولي الى المساعدة على الوقوف بوجه جيش النظام السوري وإيران الداعم الرئيسي لهذا النظام وإمداد المسلحين بالاسلحة المضادة للطائرات.
إلى ذلك بدأت القوات النظامية أمس الثلاثاء عملية عسكرية ضد الاحياء المحاصرة في مدينة حمص آخر معاقل المعارضة في ما عرف ب (عاصمة الثورة) في بداية الازمة.
ويأتي ذلك بعد هدنة استمرت اسابيع في فبراير بموجب اتفاق بين السلطات ومقاتلي المعارضة باشراف الامم المتحدة تم خلالها اجلاء اكثر من1400مدني وإدخال مواد غذائية ومساعدات.
وبحسب التلفزيون الرسمي السوري تقدمت القوات النظامية باتجاهات (احياء) جورة الشياح والحميدية وباب هود ووادي السايح المحيطة بحمص القديمة. وتشكل هذه الاحياء مع حمص القديمة مساحة لا تتجاوز الاربعة كيلومترات مربعة تحاصرها القوات النظامية منذ حوالى السنتين وهي تفتقر الى ادنى المستلزمات الحياتية.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان العملية العسكرية بدات أول أمس بعد استقدام قوات النظام تعزيزات من جيش الدفاع الوطني. وأضاف ان القوات النظامية تمكنت من السيطرة على كتل من الابنية لجهة جورة الشياح لافتاً الى ان هذا التقدم لا قيمة عسكرية له بعد في المنطقة التي ما يزال يتواجد فيها حوالى1200مقاتل بالاضافة الى180مدنياً بينهم ستون ناشطاً.
وتزامناً مع التطورات ألأمنية واستمرار القتال والقصف الوشي خصوصاً على حلب أعلنت فرنسا أنها ستطرح على مجلس الامن الدولي مشروع قرار يطلب احالة (جميع جرائم)الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبت في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية.
وقال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جيرارفي مؤتمر صحافي عرض خلاله على أعضاء مجلس الامن الخمسة عشر تقريراً يتضمن آلاف الصور عن معتقلين يبدو انهم قضوا جوعاً او من شدة التعذيب داخل سجون النظام السوري (سنحاول الحصول على إعلان يفيد بأهلية المحكمة الجنائية الدولي)للنظر في هذا الملف مضيفا(الان لدينا هذه الادلة).
ويتحدث التقرير عن11الف معتقل قضوا في زنازين النظام السوري مستنداً الى 55 الف صورة التقطت بين نهاية 2011 وصيف 2013.