قُتل طفل وأُصيب أربعون شخصاً آخرين معظمهم من الأطفال أمس الثلاثاء إثر سقوط قذائف هاون على أحياء في العاصمة السورية، حسبما زعمت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق أن «قذيفة هاون سقطت على مدرسة المنار للتعليم الأساسي في باب توما ما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة 36 آخرين».
وأضاف المصدر «أن قذيفة أخرى سقطت في تجمع مدارس قرب كنيسة مار إلياس بالدويلعة ما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين».
من جهة أخرى، أفادت الوكالة عن مقتل «لاعب نادي الوثبة ومنتخب سوريا للناشئين بكرة القدم طارق فؤاد غرير إثر إصابته بقذيفة هاون أطلقها إرهابيون في حمص (وسط) أمس (الاثنين)».
من جهته أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل «تسعة مواطنين أحدهم لاعب منتخب سورية لكرة القدم للناشئين جراء سقوط قذائف على مناطق في حيي الحمرا وكرم الشامي» في حمص.
وشهدت العاصمة السورية مؤخراً عودة لسقوط قذائف الهاون على عدد من أحيائها ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.
وترافق ذلك مع تصعيد القوات النظامية عملياتها العسكرية في ريف دمشق، لا سيما في القلمون ومنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام منذ أشهر.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة الوطن السورية أمس الثلاثاء أن رئيس مجلس الشعب في سوريا محمد جهاد اللحام سيحدد الأسبوع المقبل موعداً للانتخابات الرئاسية.
ونقلت الصحيفة المقربة من السلطات عن مصادر في مجلس الشعب، لم تفصح عن هويتها، قولها إنها تتوقع «أن يدعو رئيس المجلس محمد جهاد اللحام خلال الأسبوع المقبل إلى انتخابات رئاسة الجمهورية».
وأشارت الصحيفة إلى أن قانون الانتخابات العامة الذي أقره مجلس الشعب ينص على «أن تتضمن الدعوة تاريخ الانتخاب».
وكان مجلس الشعب السوري أقر مؤخراً البنود المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في حزيران - يونيو والواردة ضمن مشروع قانون للانتخابات العامة.. وبرغم أن هذه البنود تتيح نظرياً، وللمرة الأولى منذ عقود، إجراء انتخابات تعددية، إلا أنها تغلق الباب عملياً على ترشح معارضين مقيمين في الخارج، إذ تشترط أن يكون المرشح قد أقام في سوريا لمدة متواصلة خلال الأعوام العشرة الماضية.
وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أعلن في مقابلة أجرتها معه قناة المنار اللبنانية الأسبوع الماضي وأوردتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن باب الترشح للانتخابات الرئاسية في البلاد سيفتح في الأيام العشرة الأخيرة من شهر نيسان - أبريل الحالي، مؤكداً أن الانتخابات ستجري في موعدها وفي ظروف «أفضل من الظروف الحالية». واندلعت في سوريا منتصف آذار - مارس 2011، احتجاجات تطالب برحيل النظام، تحولت بعد أشهر إلى نزاع دامٍ، أودت بحياة أكثر من 150 ألف شخص ولا تزال آلة القتل والتدمير التابعة للنظام مستمرة في العمل.
وأكد الزعبي أن هذه الانتخابات «ستجري في جميع المحافظات السورية وفقاً لأعلى معايير الشفافية والحياد والنزاهة» معتبراً أن «الدولة السورية تعتبرها بمثابة اختبار لخطابها السياسي وإيمانها بالحلول السياسية واحترامها للدستور».