شهدت الجامعات المصرية وخاصة جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر تشديدات أمنية وانتشار قوات من الجيش والشرطة في محيط الجامعات وبداخلها كما شهد ميداني رابعة العدوية والنهضة ترقباً واستعدادات أمنية مكثفة من أجل التصدي لتظاهرات طلاب الإخوان المسلمين التي تأتي استجابة لدعوة الجماعة وتحالفها لدعم الشرعية في ذكرى مرور 8 شهور على أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس الماضى.
وكانت مصادر داخل تحالف دعم الشرعية - الذي يضم القوى والتيارات والأحزاب الإسلامية المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي - قد أعلنت أن التظاهرات انطلقت نحو منازل ضحايا أحداث رابعة العدوية والنهضة، ومنازل المصابين، وشارك فيها أسر الضحايا، مؤكدة أنه لا يوجد أي نية للاعتصام، مشيرة إلى أن الطلاب استجابوا لدعوات للتظاهر بالجامعات وفي ميداني رابعة العدوية والنهضة.
وصلت تشكيلات أمنية تابعة لقوات تأمين مديرية أمن الجيزة، إلى ميدان النهضة، في مواجهة الباب الرئيسي لجامعة القاهرة، على الجهة الأخرى من الشارع الرئيسي المؤدي من وإلى الجيزة أمام الجامعة، كما تمركزت 4 من سيارات مكافحة الشغب، في مواجهة الباب الرئيسي للجامعة، استعدادًا لأي دعوات للتظاهر من قبل طلاب الإخوان، كما تواجدت 5 سيارات أمن مركزي كبيرة اصطفت أمام الحديقة وسط ميدان النهضة.
وشهدت جامعة الأزهر حالة من الهدوء الحذر والترقب للتحرك الطلابي داخل الجامعة، تحسبا لعنف محتمل بعد إعلان طلاب الإخوان عن تنظيم مظاهرات بالجامعة، وشهدت البوابات الرئيسية تشديدات أمنية من قبل الأمن الإداري وتمركزا أمنيا حول مبنى رئاسة الجامعة.
فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط جامعة عين شمس القريبة من وزارة الدفاع للتصدي لتظاهرات طلاب الإخوان ومحاولات خروجها من الحرم الجامعي وتوجهها إلى محيط وزارة الدفاع، وأغلقت قوات الأمن الطريق المؤدي إلى وزارة الدفاع فيما فتحت الجانب الآخر من الطريق لعبور السيارات.