شنَّت صحيفة «الثورة» الرسمية، هجوماً شديداً على الأطراف السياسية في البلاد والتي بدأت خلال الأيام الماضية، بمهاجمة الرئيس هادي، على خلفية رفضه الزج بالجيش في مواجهة جماعة الحوثي.
وقال المحرر السياسي لصحيفة «الثورة»: إن رئيس الجمهورية مسؤول عن جميع اليمنيين بأطيافهم وأحزابهم وتوجهاتهم المختلفة ومؤتمن على مصلحة شعب بأسره ومستقبل بلد بكامله أنهكته الصراعات والخلافات إلى أقصى حد، وليس رئيس عصابة يمكن استدعاؤه أو دفعه في أي لحظة ليعلن حالة الحرب ويجيش الجيوش ضد جماعة بعينها أو طرف بعينه لأنه لا يعجب هذا الفريق أو ذاك! ووصف الهجوم على الرئيس هادي، بالسفاهات والأقاويل المتوهمة، والتي لا يمكن أن تصدر عن أناس يفهمون أبجديات العمل السياسي. واعتبرها تأكيداً بأنها لا صلة لمن يقف خلفها بالهم الوطني ولا بالخوف على مصالح البلاد ولا بالحرص على ما تحقق حتى الآن من إنجازات عظيمة على مسار التحول الوطني والتأسيس لصفحة جديدة تطوي صراعات الماضي بمآسيها وتحفظ دم اليمنيين ووحدتهم.
وأكد أنه حري بمن وصفهم بـ«المتعطشين للدم والقتل» أن يراجعوا منطلقاتهم الضيقة التي لا ترى غير مصالحهم الأنانية ورغباتهم التدميرية ولا تقوى على العيش والازدهار إلا في ظل الصراعات والحروب دون أن تلقي بالاً لما توافق عليه اليمنيون قاطبة في مؤتمر الحوار من ضرورة تجنيب الدولة ومؤسساتها الوقوع في خضم الصراعات السياسية وعدم توريطها في أية معارك أنانية لن يجني منها الشعب إلاّ الخسران ومزيداً من نزيف الدم.