أعتقد بأن من الضرورة أن توضع النقاط على الحروف، وأن يتحمل المسؤولون مسؤولياتهم وأن يحاسبوا أيضاً عن إخفاقاتهم، خاصة وأن الدولة بقيادة الملك عبدالله -حفظه الله- لم يوجهوا فقط، بل خصصوا ميزانيات ضخمة للصحة، والتعليم والإسكان وغيرها، فالكرة في ملعب المسؤولين، والمواطن لم يعد باحثاً عن افتتاح وتسلم وقص الأشرطة.. المواطن يسأل من هو المسؤول الذي يحول دون إنفاذ خطط الموازنة، وبخاصة جانبها الخدمي، وما يتعلق منها بالأمن الإنساني، والاجتماعي..؟.
ولعل شريحة المرضى من ذوي الحاجة، بحاجة ماسة للمساعدة، لا نقول ليس هناك خدمات أو لمسات إنسانية، ولكن نقول دائماً، نحن بحاجة ماسة لعمل مؤسسي دائم ومنظم ومنضبط، وليس نخوة من مسؤول، وليس خبر استعطاف إنساني تحمله (صحيفة) وإنما عمل واضح المعالم وهذا يحتاج إلى وزارة الصحة، ووزارة التنمية الاجتماعية، لتحديد ذوي الحاجة، وكيف نقف على خدمتهم، دون دفعهم للتوسل والتذلل للمسؤولين، نحن بحاجة ماسة اليوم لتنمية العمل الإنساني والوجب الديني، والوطني، لرفع درجات التسامح والود فيما بيننا.
ديننا الإسلامي العظيم يحثنا على مساعدة الآخرين، والنظر بعين الرحمة والعطف إلى المريض والإحسان إليه، لأنه في حاجة لمن يقف معه، ويخفِف عنه الأمة (فلجنة أصدقاء المرضى في مدينة الرياض) تعتبر العناية بالمريض حقاً واجباً عليها، ومن أهم أولويات أعمالها الإنسانية، والخيرية الرائعة، والتي تستحق الإشادة بها، وبالقائمين عليها، لأن كل أعمالها من أجل المريض المحتاج لرفع معنوياته، وأشعاره إن الجميع يهتم به ويرعاه.
أعمال (لجنة أصدقاء المرضى في مدينة الرياض) تثلج الصدر، وتسعد القلب، وتجسد العمل التطوعي، والخيري النبيل للسعوديين، وتعمق البعد الانساني الوطني، وتجعل الجميع يشارك في المسؤولية الاجتماعية، ويسعى للتلاحم والترابط الأسري والاجتماعي، وهذه الأعمال تعتبر ثمرة جهد وتكاتف الجميع من أهل الخير والإحسان من أبناء هذا الوطن المعطاء، من مواطنين ورئيس وأعضاء مجلس الإدارة، يتقدمهم الرئيس الفخري للجنة، سمو الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض، وسمو نائبه الأمير تركي بن عبدالله.
زودني الأمين العام للجنة الأستاذ/ فهد بن أحمد الصالح مشكوراً، بالتقرير السنوي للجنة، الذي يشتمل على الكثير من المساعدات المالية والمعنوية، والأعمال الخيرية، وطريقة مساعدة المرضى المحتاجين، وتوفير الأجهزة الطبية والكراسي المتحركة، وأجهزة الأوكسجين وسماعات الأذن والنظارات لهم، وما يحتاجه المريض من أجهزة في منزله، وأيضاً تأمين تذاكر السفر للمرضى ومرافقيهم، إضافة إلى توفير السكن، والإعاشة، والنقل لهم.
هناك آلاف المرضى المنومين في مستشفيات منطقة الرياض يحتاجون دعمكم، فتقوم اللجنة بزيارتهم وتفقد أحوالهم واحتياجاتهم، وتقدم لهم يد العون وجميع الخدمات بناء على تقاريرهم الطبية، وهناك أيضاً هدايا تقدم لهم في المناسبات، لإشعارهم بأن المجتمع يقف معهم، بالإضافة إلى تنفيذ برامج توعوية صحية لهم ومرافقيهم، خلال تواجدهم في المستشفيات، وحتى يغادرونها، وهذا الأمر يحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة.
لذا نأمل من ذوي الإحسان والمؤسرين والساعين إلى الأعمال الخيرية من المواطنين ورجال الأعمال دعم اللجنة مالياً ومعنوياً، ونحتاج أن يظهر رموزنا ورجال أعمالنا الميسورين الجوانب الإنسانية والوطنية لديهم بعيداً عن الدعاية الإعلامية، ونحن نعلم أن الخيرون كثيرون، لذا نأمل أن تعم وتشمل تبرعاتهم المالية نشاطات (لجنة أصدقاء المرضى في مدينة الرياض) لتضطلع بمسؤوليتها الإنسانية الجليلة، لجميع المرضى في منطقة الرياض.
ومن هنا نحن ندعو إلى دعم هذه الأعمال الإنسانية النبيلة، ونؤكد اعتزازنا وتقديرنا واحترامنا لروح التعاون بينهم وبين أبناء هذا الوطن، وهذه الأعمال الخيرة التي تقدم للمرضى المحتاجين وترعاها (لجنة أصدقاء المرضى في منطقة الرياض) وندعو جميع المواطنين للتعاون معهم ومع اللجنة فالأمر يتطلب من الجميع مساندتهم ماليا،ً ومد يد العون لهم ليتمكنوا من الاستمرار في أداء رسالتهم النبيلة، ذات البعد الديني والإنساني العميق، والواجب الوطني المشرف تجاه جميع المرضى شافاهم الله.