ما قيل على لسان أمير منطقة الرياض في وسائل الإعلام، والتواصل الاجتماعي بأن المشاريع ستسحب من الشركات إن تأخرت في تسليمها، وأيضا سيتم تصنيف الشركات حسب سجلها في أعمال التنفيذ، ومن يثبت عليها العبث، والفساد، وضعف التنفيذ، فإنها ستعاقب مستقبلا، فإن هذا الكلام رسالة في المحاسبة، وتعلم معنى المسؤولية، خاصة وأن أمير العاصمة الرياض، انتهج سياسة الباب المفتوح مع المواطنين، والاطلاع على احتياجاتهم عن قرب، والعمل على حلها على أرض الواقع.
نحن لا نريد أن يكون لدينا أسرع قطار في العالم، ولا أطول ناطحة سحاب، أو أجمل حديقة أو بحيرة، أو أفضل مدينة في الشرق الأوسط، نحن نريد أن يكون لدينا مسؤول مخلص يشار له بالبنان نريد الإخلاص في العمل، والصدق والشفافية في القول والفعل، والإنجاز السليم من فبل أبناء الوطن المخلصين في أعمالهم، والمسؤولين عن مشاريعنا، الذين يراعون الله في إتمام أعمالهم بكل صدق وأمانة، ومراعاة ظروف الوطن والمواطن.
يفترض أن يكون لدينا مشاريع عملاقة في الإسكان والنقل والصحة والتعليم، وتطوير البنية التحتية للوطن، وشبكة قطارات متميزة في جميع مناطق المملكة، وأن يتم إنجازها في الزمن المحدد لها ويكون هناك خطط لكي يعرف المواطن متى يتم إنجازها، والانتهاء منها في أي مشروع كان، وهل سينجز ويتم تسليم المشروع في وقته، ويجب الاستفادة من الخطط المقدمة والمتقدمة لما توفره من فرص عمل لشباب الوطن يجري الإعداد لها مبكرا، وفرص استثمارية للمواطن لا تفوت!؟
فالرياض بمشروعها الجديد (مترو الرياض) ستعيش فرحة عظيمة عندما يبدأ المترو المنتظر وسيكون بارقة أمل لسكانها، ولحل مشكلة الازدحام المروري، والتلوث البيئي، فالحاجة إلى المترو في الرياض العاصمة من المطالب الملحة التي لطالما انتظرها المواطن من فترة طويلة، والتي سوف تؤتي بثمارها الاجتماعية والاقتصادية على العاصمة، وستحدث نقلة نوعية وحضارية في شوارع الرياض، إذا نفذ المشروع في وقته والزمن المحدد له إن شاء الله.
لذا يجب ألا ننظر لشكل المترو وجماله، وفخامة المحطات التي سوف يتوقف فيها، يجب أن ننظر إلى قيمته وكلفته وفاعليته، وسهولة استعماله، وتركيزه في توقفه عند نقاط التوقف في الأماكن المهمة والمزدحمة، والمحطات ذات الكثافة السكانية والذي يفترض الوصول إليها بسهولة ويسر، بحيث لا يحتاج المواطن لوسيلة نقل أخرى تنقله من محطة المترو لمكان آخر، فسكان الرياض يعانون من الغبار والحر الشديد في الصيف ويعانون من البرد القارس في الشتاء.
الدولة - أعزها الله - رصدت 84 مليار ريال لمترو الرياض الذي يعتبر الأضخم في مشاريع القطارات في المملكة، فعلى سبيل المثل (مترو دبي كلف 29 مليار درهم) وكانت مرحلة المشروع (4 سنوات) لكن نفذ وأنجز خلال (سنتين)، نريد الإنجاز في العمل فلدينا جيل واعد من الشباب السعودي يعمل في كافة التخصصات الهندسية، والتقنية والفنية، وله خبرة في القطاع الصناعي والتكنولوجي الحديث، لذا يفترض أن يسند لهم مهمة إنجاز مترو الرياض، أو على أقل تقدير الأشراف والمتابعة عليه، حتى يتم إنجاز المشروع في وقته والزمن المحدد له.
يبدو أن الرياض محظوظة كثيراً بالأمير خالد بن بندر كونه رجلاً ميدانيا، ويحب أن يرى الأمور على طبيعتها، وهذه الميزة الإيجابية، مزودة بخبرة كبيرة في الإدارة العسكرية وهي مؤسسة على الضبط والربط، والنظامية، ولهذا كانت جولاته الميدانية، واطلاعه على سير المشاريع، تعكس رغبة قوية منه في متابعة المشاريع، وفي خدمة المنطقة، ومعرفة التفاصيل الدقيقة عن سير أعمالها، وكلنا أمل يا سمو الأمير أن يتم إنجاز مترو الرياض في وقته، وفي الزمن المحدد له، ووفق أعلى المواصفات والمقاييس.