أكد متخصص في مجال الضيافة قدرة قطاع المقاهي في السعودية على الاستمرار في جذب أقوى الأسماء العالمية وأشهرها للدخول إلى السوق المحلية والمنافسة فيها والاستفادة من المميزات النسبية للحياة اليومية للمجتمع المحلي وتغير النمط الاستهلاكي، الذي بات يرتبط بعادات يومية تحاكي إيقاع الحياة العصرية حول العالم التي تعتبر فيها القهوة بأنواعها أمراً أساسياً في حياة كل واحد منا.
واعتبر علي أرسلان المدير العام لسلسلة مقاهي «ذا كوفي بين أند تي ليف»، أن النمط اليومي للمدن المزدهرة اقتصادياً التي تكثر فيها الأحداث والفعاليات التجارية يميل الأفراد داخلها في غالبيتهم نحو الحصول على الخدمات السريعة ولكن ضمن مستويات عالية من الجودة والخدمة المميزة والأجواء العصرية.
وعزا ذلك لسبب بسيط يربط بمعادلة العرض الطلب، أي أن توفر القوة الشرائية يعمل على زيادة الوعي لدى طالب الخدمة بأهمية حصوله على أفضل عائد مقابل ما يستطيع أن يدفعه من نقود، وهو تماما ما يتحقق في قطاع المقاهي في السعودية، فالقوة الشرائية اليومية المميزة لأفراد المجتمع في المدن السعودية والرغبة المتزايدة للحصول على خدمات المقاهي نتيجة اختلاف نمط الحياة اليومي وسرعته، جعلت من المستهلك المحلي على درجة كافة من الوعي بأهمية الحصول على الخدمة المميزة لدى رغبته تناول فنجانه من القهوة أو الشاي سواء على هامش لقاء عمل أو خلال تمتعه بجلساته مع أقرانه وأصدقائه.
وأوضح أرسلان أن المستثمرين في قطاع المقاهي يمضون في تبني خطط توسعية تحاكي نمو الطلب المحلي كنتيجة طبيعية لقوة الاقتصاد السعودي وتنوع الحراك التجاري في مدن المملكة على اختلافها، وكذلك ارتفاع معدل نمو السكان الذي تشكل فيه شريحة الشباب نسبة واسعة من المجتمع المحلي، وهو ما تعتبره شركة «ذا كوفي بين أند تي ليف» عاملا أساسيا لاستراتيجيتها للتوسع في المملكة والتواجد في كافة مدنها.