سعادة الأستاذ خالد المالك سلمه الله
رئيس تحرير صحيفة الجزيرة - الرياض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إشارة إلى التقرير الصحفي الذي نشر في العدد رقم 15154 من صحيفتكم الموقرة الصادر بتاريخ 25 جمادى الأول 1435هـ الموافق 26 مارس لعام 2014م تحت عنوان: «خبير لـ»الجزيرة»: المملكة من العشرة الأوائل عالمياً في عمليات «الإحراق».. والغاز يوفر 370 مليون دولار يومياً.. مقترح بإنشاء شركة مستقلة عن «أرامكو» للاستفادة من الغاز المصاحب».
نود أن نشير إلى أن التقرير يورد تصريحات لرئيس مركز السياسات النفطية والتوقعات الاستراتيجية، الدكتور راشد أبانمي بشأن الغاز المصاحب وحرق الغاز في المملكة، أشار فيها إلى أنه «من الضروري السعي بشكل جاد إلى جمع هذا الغاز ومعالجته، والإسراع في التحول إلى اقتصاد قائم على الغاز الطبيعي، يكون رديفاً للنفط الذي تعتمد عليه المملكة في الوقت الحاضر».
ونود هنا أن نشير إلى أنه وتمشياً مع السياسة التنموية للمملكة وإنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع، فقد طبّقت الشركة برنامجاً لاستخلاص الغاز المصاحب للزيت منذ منتصف السبعينيات من القرن المنصرم عندما دشنت شبكة الغاز الرئيسة في المملكة، وواصلت بناء العديد من معامل الغاز في شدقم والعثمانية والبري للاستفادة من الغاز المصاحب في جميع حقول الزيت المنتجة آنذاك، مما شكل منظومة متكاملة لاستغلال الغاز المصاحب، حققت على مدى هذه السنين العديد من الفوائد الاقتصادية. وكان ذلك نواة لنهضة صناعية في المملكة بما في ذلك صناعة البتروكيماويات في الجبيل وينبع. وقد شكلت هذه الخطوة حلاً جذرياً لحرق الغاز المصاحب واستخدامه لدفع عجلة النمو الاقتصادي، وشكلت كذلك إحدى الركائز المهمة لسياسة الدولة لتنويع مصادر الدخل، حيث تتبوأ المملكة مركزاً قيادياً في صناعة البتروكيميائيات.
ومع التقدم الاقتصادي والنمو السكاني وزيادة الطلب على الغاز؛ لم يعد استغلال كامل الغاز المصاحب كافياً لتلبية كامل الطلب، فبدأت أرامكو السعودية برنامجاً طموحاً للتنقيب وإنتاج الغاز غير المصاحب، فحقق نجاحات كثيرة، حيث تمت توسعة شبكة الغاز الرئيسية وأنشئت معامل جديدة لمعالجة الغاز غير المصاحب في شدقم والعثمانية والحوية وحرض والخرسانية والمعامل التي تلتها في واسط والفاضلي لاستغلال الغاز غير المصاحب من الحقول المكتشفة في المناطق المغمورة.
وتلتزم أرامكو السعودية بأعلى المعايير العالمية في مجال المحافظة على البيئة، بما في ذلك القضاء نهائياً على غاز الشعلات، انطلاقاً من قيمة المواطنة التي تشكل إحدى قيم العمل فيها. ونتيجة لهذا البرنامج الفعال الذي حقق نتائج اقتصادية وبيئية مميزة على مدى العقود الماضية؛ حصلت أرامكو السعودية على أرفع مستوى من التقدير بمنحها أربع جوائز من قبل منظمات دولية ذات مصداقية عالية في عامي 2012 و2013م لجهودها في مجال كفاءة استخدام الطاقة وبرنامج الحد من حرق الغاز في الشعلات.
وهذه الجوائز هي: جائزة برنامج الحد من حرق الغاز من قبل الشراكة العالمية للحد من حرق الغاز والبنك الدولي للعام 2012م. وجائزة إدارة الطاقة في الشركات من قبل جمعية مهندسي الطاقة الأمريكية للعام 2012م، والجائزة الدولية لإدارة الطاقة من قبل جمعية مهندسي الطاقة عام 2013م، وجائزة التقدير الذهبية الخاصة من قبل المجلس الأعلى للطاقة في دبي عام 2013م.
آمل أن يتم نشر هذا التوضيح في صحيفتكم الموقرة، وأن يتم التنسيق مستقبلاً مع الشركة قبل نشر معلومات عن أعمالها توخياً للدقة.وتقبلوا فائق تقديري،،