كشفت مؤسسة التدريب التَّقني والمهني أن هناك اجتماعات مع وزارة العمل وبنك التسليف ومعهد ريادة تستهدف خلق برامج للمشروعات الصَّغيرة والعمل على دعمها وستبدأ من محلات التجميل النسائية بعد الانتهاء من وضع المعايير الجديدة لها.
وقال المحافظ الدكتور علي الغفيص: إن المؤسسة تسير على خطة واضحة لإطلاق كليات التَّميز وخلال العام المقبل ستكون هناك دفعة جديدة منها في مختلف مناطق المملكة.
جاء ذلك خلال توقيع عقود 27 كلية تميز جديدة مع شركاء أجانب من أمريكا وبريطانيا وألمانيا ونيوزيلندا وكندا وهولندا وأستراليا لتصبح عدد كليات التَّميز في المملكة الآن 37 كلية وستعمل الكليات الجديدة ابتداء من سبتمبر المقبل.
وأضاف الغفيص أن عقود مزودي الخدمة هي خمس سنوات واشتراط نسبة 5 في المئة للسعودة سنويًّا لنقل التقنية وتوطينها وسيكون هناك برنامج خادم الحرمين الشريفين للمدرِّبين التقنيين وكلية المدرِّبين التقنيين لتزويد هذه الكليات بالمدرِّبين لأننا نتعامل مع تخصصات نادره ولا بُدَّ من خلفية صناعيَّة لهم.
وأشار إلى أن المشغل الأجنبي سيبحث عن حاجة سوق العمل وإيجاد فرص عمل للمتدربين لديه في القطاع الخاص وأن عقود التشغيل لهم سيكون لها مقابل مادي مستقبلاً والدعم مرتبط بحجم التوظيف. مؤكِّدًا أن حجم سوق العمل كبير بسبب مشروعات البنية التحتية والنقل والصحة والسكك الحديد والمترو وصيانة المنشآت والتصنيع والسيَّارات وهي كلّّها تحتاج لعمالة ماهرة مدرِّبة وسفتتح قريبًا معهد صيانة الطائرات.
وذكر أن أثر هذه الكليات كبير في الاحتياج الفعلي للسوق وأن القطاع الخاص هو أكبر مشغل للعمالة عبر الشركات الكبيرة والمتوسطة.
وأضاف: وراء كل دولة عظيمة نظام تدريبي متفوّق. وبالتعاون مع شركائنا الدوليين، سترتقي كليات التَّميز بمستوى التدريب التطبيقي وتضع لها معايير جديدة في المملكة..
من جهته أكَّد مدير صندوق الموارد البشرية «هدف» الدكتور إبراهيم المعيقل أن دور كليات التَّميز مهم في تعزيز الموارد البشرية للمملكة عبر منح الشباب السعودي تركيز مزدوج على اكتساب المهارات التطبيقية من جهة والمهارات الوظيفية التي تشدّد عليها الشركات الجادة في سعيها إلى توظيف المواطنين. وأضاف: منح شبابنا المهارات المناسبة سيضمن أننا كدولة نقف في الموقع المثالي لاستقطاب شركات صناعيَّة وخدمية عالمية للعمل في المملكة وإنشاء صناعات قوية ومنتجة وما يُؤدِّي بدوره لمزيد من النمو. من جهته قال الرئيس التنفيذي لكليات التَّميز الدكتور صالح العمرو: إن الكليات تقوم ببناء مقرَّراتها وبرامجها التدريبية بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المحليَّة وتتضمّن كل البرامج التواصل الفعَّال مع الشركات الموظفة ولذلك لضمان حصول المتدربين على المهارات اللازمة وأن زيادة عدد الكليات سيضمن رفع الطاقة الاستيعابية للكليات وإنشائها حول المملكة إضافة لتوفير تخصصات جديدة مما يسهم بخلق بيئة عمل أكثر تنافسية عالميًّا. وابتداءً من سبتمبر المقبل ستزاول 27 كلية جديدة عملها في 22 مدينة تتوزّع على مختلف أنحاء المملكة، بالإضافة إلى العشر كليات الحالية.
وكان تدشين كليات التَّميز في يونيو 2013 قد جاء في إطار عمليات التطوير المستمرة التي تقوم المملكة بإدخالها على نظام التدريب التطبيقي.
وترتكز عملية التطوير هذه أولاً على زيادة الطاقة الاستيعابية لتشمل أكثر من 450 ألف طالب بحلول 2023م، بالمقارنة مع نحو 110آلاف طالب حاليًا، وثانيًّا على تحسين جودة منظومة التدريب التطبيقي وضمان حصول المتدربين على المهارات المناسبة لتلبية احتياجات سوق العمل.
يذكر أن المؤسسات التي وقعت معها كليات التَّميز عقود التشغيل تعتبر من الجهات الرائدة في قطاع التدريب التطبيقي على مستوى العالم وهي: جامعة لورييت العالميَّة من الولايات المتحدة الأمريكية، تحالف اكسفورد وتحالف هيرتفوردشاير وتحالف سوسيكس وكلية لينكولن واتحاد نيسكوت وبيرسون من المملكة المتحدة، وكلية نياجرا وكلية الجنكوين من كندا، وجي آي زد من ألمانيا، وساينوب العالميَّة من هولندا، وموندراغون من إسبانيا، وآفيياشن من أستراليا، ووينتك للتكنولوجيا من نيوزيلندا.