توغلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين بشكل محدود شرق دير البلح وسط قطاع غزة، وشرقي حي الشجاعية بمدينة غزة، وشرعت في أعمال تجريف واسعة في المكانين. فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه أفشل وضع عبوة ناسفة صباح أمس الاثنين على الشريط الشائك جنوب قطاع غزة. وبالرغم من ذلك فقد انفجرت العبوة دون وقوع إصابات وفقاً للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي.
وبحسب مصادر الجزيرة، فقد توغلت آليات عسكرية إسرائيلية صباح أمس في أراضي الفلسطينيين شرق مدينة دير البلح ومخيم المغازي وسط قطاع غزة لمسافة تزيد على 200 متر، وقامت بأعمال تجريف في الأراضي، ووضعت سواتر ترابية وسط إطلاق نار صوب ممتلكات المواطنين وتحليق لطائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة. كما توغلت جرافات عسكرية عدة معززة بدبابات لمئات الأمتار في أراضي المواطنين شرق مدينة غزة، انطلاقاً من موقع ناحل عوز على الحدود شرق المدينة. وقامت جرافات الاحتلال بأعمال تجريف واسعة في الأراضي القريبة من الحدود، تحديداً شرق حي الشجاعية شرق المدينة، وسط إطلاق نار، وتحليق لطائرات استطلاع في أجواء المكان. وشهد اليومان الماضيان تصعيداً إسرائيلياً، تمثل في شن سلسلة غارات جوية على مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية وأراضٍ مفتوحة في قطاع غزة، فيما ردت المقاومة الفلسطينية بقصف مدن جنوب إسرائيل بصواريخ محلية الصنع.
من جهة أخرى، اقتحم نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي المتطرف «موشيه فيجلن» برفقة مجموعة من المستوطنين الصهاينة صباح أمس الاثنين المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال. وأفاد شهود عيان بأن المتطرف فيجلن صعد إلى ساحة مسجد قبة الصخرة، وسار باتجاه القبة النحوية، ومنها باتجاه باب القطانين خروجاً من باب السلسلة.
وفي سياق متصل، اقتحم نحو 50 متطرفاً صهيونياً المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات، وقاموا بجولة في ساحاته. وكان المتطرف فيجلن قد أعلن اقتحامه للمسجد الأقصى استعداداً «لعيد الفصح اليهودي»، في وقت تعقد فيه اللجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي خلال الساعات القادمة جلسة لبحث قرار زيادة أعداد اليهود المقتحمين للأقصى خلال فترة عيد الفصح التوراتي.
في غضون ذلك، نَفَّذَ قراصنة إنترنت تهديداتهم، وشنوا صباح أمس الاثنين هجوماً إلكترونياً على مواقع حكومية إسرائيلية. وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي: إن مواقع حكومية تعطلت لدقائق قبل أن تعود إلى العمل، ومنها موقع وزارة التربية ووزارة الزراعة وموقع مصلحة المطارات.
من جهتها، أغلقت مواقع حكومية إسرائيلية أخرى مواقعها على الإنترنت تحسباً للهجوم، وبدأت مجموعة الهاكرز المعروفة بـ»انونيموس» بمهاجمة مئات المواقع الإلكترونية الإسرائيلية منذ ساعات الليلة قبل الماضية، في إطار ما سمي بـ «OpIsrael». ومن بين المواقع المستهدفة مواقع مؤسسات حكومية. وأعلنت مجموعة الهاكرز استهدافها 2064 حساب بريد إلكتروني وهاتفاً حكومياً إسرائيلياً، إضافة لاختراق 43 ألف راوتر ومودم في إسرائيل. ووفقاً للتهديد الذي ورد، فإن الحملة التي تم شنها تحت إطار مجموعة القراصنة الشهيرة «انونيموس» ستستهدف المؤسسات الإسرائيلية للسنة الثانية على التوالي. وهدد القراصنة بأنهم سيشنون هجومهم في السابع من نيسان 2014، وقالوا: «ندعو إخواننا وأخواتنا كافة لاختراق وتشويه وخطف وتسريب قواعد بيانات والسيطرة على إدارة وتدمير مواقع النطاق في المجال الإلكتروني الإسرائيلي بالوسائل المتاحة كافة».