وصلت قبيلتا الدابودية وبني هلال بمحافظة أسوان إلى اتفاق هدنة مفتوحة لا تقل عن 3 أيام برعاية محافظ أسوان مصطفى يسري، الذي نجح في التوصل للاتفاق بعد اجتماعات مطولة مع الجانبين، بحضور كبار القبيلتين، ورئيس جامعة أسوان، بجانب أجاويد وعوالق وقيادات القبائل العربية والأسوانية وأيضاً القيادات الأمنية بالمحافظة ووفد من الأزهر.
وشمل الاتفاق بين القبيلتين العديد من الآليات منها عدم قيام أي منهم بالاعتداء على الآخر خلال فترة الهدنة، وأيضاً وقف الحملات الإعلامية المتبادلة، وإطلاق سراح كل من تم القبض عليهم من شباب القبيلتين باستثناء المتهمين في قضايا جنائية، علاوة على حصر المشكلة في مجال التنازع بين القبيلتين فقط دون امتدادها إلى باقي المناطق أو الأطراف الأخرى، مع عدم قيام أي طرف بقطع الطرق أو عمل أكمنة للتفتيش وتجنب الاحتكاك من خلال ابتعاد كل طرف عن مناطق تجمع الآخر، بالإضافة إلى تقديم أى متهم في عمليات القتل أو الاعتداء التي جرت إلى العدالة وتسليمه للأمن لبسط وتفعيل سيادة القانون دون تفرقة بين أحد وآخر.
وتضمن الاتفاق سرعة دفن الجثامين من الجانبين بعد تصريح النيابة العامة بذلك، وأيضاً بدء لجنة تقصي الحقائق في أعمالها للوقوف على أسباب الأحداث، مع الحصر الفوري لكافة التلفيات والخسائر سواء كانت في المنازل أو المحلات أو العربات أو المواشي.
يذكر أن أحداث العنف المسلح بين القبيلتين خلال الأيام القليلة الماضية قد خلف ما يقرب من 26 قتيلاً من الطرفين مما أدى إلى اضطرابات شديدة بجنوب مصر وتدخل كافة مؤسسات الدولة لإعادة الهدوء إلى أسوان وفرض سيطرة الأمن على المنطقة.