أنهت تداولات الأسبوع الماضي للعقود النفطية الالكترونية لشهر «مايو» المقبل بانخفاض طفيف عن مستوى إغلاقها الأسبوع السابق بعد أن هبطت في بداية الأسبوع وثم عاودت للارتفاع، فقد استقرت أسعار WTI للنفط الأمريكي على مؤشر نايمكس 101.14 دولار للبرميل، بينما انخفض حجم التداولات 9.1% عن مستوى الـ100 يوم الماضية.
وفي القارة الأوروبية أغلقت أسواق التعاملات للنفط الأوروبي لمزيج برنت عند 106.72 دولارا للبرميل، بينما كان حجم التداولات 11% أكثر من معدل الـ100 يوما الماضية. ولاتزال المخاوف والقلق بشأن تعثر الإنتاج النفطي والإمدادات الليبية لأوروبا، فبلغ إنتاج ليبيا من النفط للشهر الماضي فقط 250 ألف برميل يوميا، بينما كان عند مستوى 1.4 مليون برميل يوميا قبل سنة.
يعزي كثير من الاقتصادين بالشؤون النفطية التحسن في أسعار النفط على المستويات الأسبوعية الحالية إلى تحسن مؤشرات البطالة وإيجاد الفرص الوظيفية في الولايات المتحدة الأمريكية حيث ارتفع عدد «المشتغلون» 192 ألفا لشهر «مارس» بعد أن ارتفع 197 ألفا في شهر «فبراير».
تأتي هذه المتغيرات التي فاقت التوقعات في حركة التوظيف والبطالة، تأتي كعوامل أساسية في القرارات للفدرالي الاحتياطي الأمريكي حيث أن هذه المتغيرات ستساعد في اختيار الوقت المناسب لمزيد من الخفض في برامج شراء السندات الشهرية. بينما البنك المركزي يراقب أرقام الوظائف عن قرب كعامل أساسي في صناعة القرارات لأسعار الفائدة.
وبسبب مزيدا من التوقعات لحركة المواصلات بشأن ارتفاع عدد «المشتغلون»، ارتفعت عقود شهر «مايو» للبنزين (وقود السيارات) إلى 2.93 دولار للجالون على مؤشر نايمكس بنيويورك بينما كان أحجام التداولات 12% أقل من معدل الـ100 يوم. الجدير بالذكر أن المعدل الحالي لأسعار البنزين (وقود السيارات) في الولايات المتحدة 3.57 دولار للجالون وهو الأعلى منذ شهر «سبتمبر» الماضي، بينما أسعار الديزل 2.92 دولار للجالون.
أما بالنسبة للقيمة المضافة أثناء تكرير وتجهيز وقود السيارات من قبل المصافي، فالمضاف إلى سعر البنزين (وقود السيارات) 21.92 دولار للبرميل في الولايات المتحدة، وتكلفة تكرير الديزل 21.51 دولار للبرميل. وعلى نفس السياق القيمة المضافة أثناء التكرير والتجهيز لوقود السيارات في أوروبا (المضاف على مزيج برنت) 16.32 دولار للبرميل للبنزين و 15.90 للبرميل لتكرير وتجهيز الديزل.