لتنافس جامعاتنا كندا وبريطانيا

تم إنشاء وزارة التعليم العالي في عام 1395هـ (1975م) لتتولى مسؤولية الإشراف والتخطيط والتنسيق لاحتياجات المملكة في مجال التعليم العالي، سعياً لتوفير الكوادر الوطنية المتخصصة في المجالات الإدارية والعلمية بما يخدم الأهداف التنموية الوطنية. وقد سار التعليم العالي (حسب النص المنشور في موقع الوزارة) بخطى حثيثة في غالب المجالات العملية، حيث وصل عدد الجامعات إلى 25 جامعة ذات طاقة استيعابية عالية، وموزعة جغرافياً بين مناطق المملكة. كما ترعى الوزارة شئون الطلبة السعوديين الدارسين في الخارج بوجه خاص، حيث يتوزعون على دول عدة وفي مجالات علمية مختلفة مما تمس الحاجة إليه من تخصصات .. وتولي الوزارة اهتماماً كبيراً بالبحث العلمي، الذي يعتبر رافداً مهماً من روافد التقدم العلمي والحضاري وجزءاً من وظائف ومهمات الجامعات.

إذ يتم دعم معاهد ومراكز البحوث المخصصة، وعقد الندوات والمؤتمرات العلمية بتلك الجامعات.

إذاً، وباعتماد الملك لثلاث جامعات جديدة أول من أمس، يكون العدد الإجمالي للجامعات 28 جامعة موزعةً على الخارطة الشاسعة للملكة، وسوف لن يبقى إلاَّ هذه الأسئلة:

- هل توفير الجامعة في الشمال أو الجنوب، سيحل مشكلة المُخرج الجامعي، الذي ذبحنا رجال الأعمال بقولهم أنه مخرج ضعيف لا يليق بسوق العمل؟! هل مُخرَج جامعة بيشة سيختلف عن مخرج جامعة الملك سعود بالرياض؟!.. هل ما شاهدناه من تميز خريجي كندا قبل شهرين، وخريجي بريطانيا أمس، سيحفز جامعاتنا المحلية لتحقيق تميزٍ مشابه، تحقيقاً لرؤية الوزارة المنشورة في الموقع؟!.