أعلن السياسي المسيحي اللبناني سمير جعجع أمس الجمعة ترشيحه للانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها الشهر المقبل في أول ترشيح رسمي للمنصب في البلاد التي شهدت تصاعدا في أعمال العنف وشللا سياسيا على مدى أشهر. وقال نائب رئيس حزب القوات اللبنانية جورج عدوان في مؤتمر صحفي بعد اجتماع الهيئة التنفيذية في الحزب «قررت الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية بالإجماع ترشيح رئيس الحزب سمير جعجع لانتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية.»
وجاء في حيثيات الترشيح «أن لبنان في مرحلة بالغة الدقة على الصعد الدستورية والسياسية والأمنية والاقتصادية وسط حالة من الفوضى والتسيب والعنف وتمادي السلاح غير الشرعي على حساب سيادة الدولة وأمن المواطن، الأمر الذي يفاقم الهواجس والمخاوف حيال المزيد من الضياع والانحلال في جسم الدولة.» وتأثر لبنان بشدة جراء الحرب في سورية حيث يستضيف أكثر من مليون لاجئ ويكافح للسيطرة على التدهور في الأمن والتباطؤ الاقتصادي. ويعتبر سمير جعجع زعيم الحرب الوحيد الذي سجن لدوره في الجرائم التي ارتكبت أبان الحرب. وأفرج عنه بعد أن أقر البرلمان اللبناني الذي كان يضم في عام 2005 الأغلبية المعارضة لسورية قانون العفو. وبذلك يكون جعجع أول مرشح رسمي للرئاسة التي من المتوقع أن يتنافس عليها مرشحون كثر من بينهم الزعيم المسيحي ميشال عون حليف حزب الله.