تعرضت بلدة المليحة في الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات النظامية قرب دمشق لقصف عنيف وغارات مكثفة أمس الجمعة في محاولة لاقتحامها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون. وفي شمال البلاد، قتل 11 شخصا على الأقل في قصف جوي على احد احياء مدينة حلب، في حين اصيب 22 شخصا بجروح في سقوط قذائف هاون على وسط دمشق. وافاد المرصد مساء الجمعة عن «استشهاد ثمانية مقاتلين بينهم قائد ميداني في لواء مقاتل خلال الاشتباكات العنيفة والمستمرة مع القوات النظامية والمسلحين الموالين لها في بلدة المليحة» واشار المرصد الى تزامن الاشتباكات مع قصف تتعرض له البلدة من القوات النظامية التي استخدمت الطيران الحربي. وكان المرصد افاد صباح الجمعة ان 22 مقاتلا من كتائب معارضة قتلوا الخميس في اشتباكات مع القوات النظامية في المليحة ومحيطها. والمليحة جزء من بلدات وقرى الغوطة الشرقية المحاصرة بشكل تام منذ اكثر من خمسة اشهر. ورجح مدير المرصد رامي عبد الرحمن «ان يكون هذا التصعيد يهدف الى اقتحام البلدة». وقال ناشط في الغوطة يقدم نفسه باسم ابو صقر- مأمون لوكالة فرانس برس عبر الانترنت ان «هناك محاولات لقوات الأسد لاقتحام البلدة بدأت منذ يومين والجيش الحر يتصدى لها». واضاف ان «الجيش النظامي مدعوم من دبابات وعربات شيلكا وطيران ميغ، ومن جيش الدفاع الوطني وميليشيات عراقية مثل -لواء أسد الله الغالب-»، مشيرا الى ان القصف العنيف دفع بالعديد من سكان البلدة الى النزوح الى اماكن مجاورة، والى ان المعارك عنيفة في محيط البلدة. من جهة اخرى سقط صاروخان ، بعد ظهرالجمعة، بين بلدتي اللبوة والنبي عثمان في وادي البقاع شرق لبنان مصدرها الأراضي السورية . وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن صاروخين سقطا على منطقة بين بلدتي اللبوة والنبي عثمان، بعد ظهر الجمعة، انفجر أحدهما فيما لم ينفجر الآخر. وأضافت الوكالة أن هذين الصاروخين مصدرهما الأراضي السورية. ولم تتحدث الوكالة عن قوع إصابات جراء سقوط الصاروخين .