إعداد - عيسى الحكمي:
من الجولة الأولى للدوري وقصة البطولة.. أو مسيرة البطل تتكون وتكبر من جولة لأخرى، في ضربة البداية كان الموعد أمام نجران، وبعد 60 دقيقة من صمود الضيوف استطاع محمد السهلاوي قص شريط الانتصارات بهدف حمل الكثير من مكر الهداف وحاسته التهديفية العالية، وأمن يحيى الشهري القادم مقابل 47 مليون ريال من الاتفاق الانتصار ليكسب الفريق أول ثلاث نقاط في بداية مشوار الـ26 جولة.
ما زاد الشعور بقوة الفريق عودته من قواعد الأهلي بنقطة ثمينة ليحقق الفريق بعدها ثلاث انتصارات متتالية أمام النهضة والرائد والشعلة، قبل أن يتعطل بالتعادل مع العروبة، لكن الرائد كان في الموعد نفسه أسدى له الخدمة عندما هزم الهلال ليتقدم العالمي للصدارة بفارق نقطة عن الهلال ظلت صامدة حتى الجولة التاسعة حين تعثر الفريق مجدداً بالتعادل أمام الاتفاق لتنتقل الصدارة إلى الهلال لكنها لم تصمد لأكثر من مرحلة حيث كان الموعد في الجولة العاشرة بين الفريقين حاسماً لصالح النصر الذي سجل هدفين وقبل هدف واعتلى الصدارة بفارق نقطتين.
نقطة التحول
الفوز في الجولة العاشرة كان نقطة تحول في مسيرة الفريق على الأصعدة كافة، فالفوز على المنافس الهلال بعد ظروف أحدقت بالفريق من صنع الثلاثي البرازيلي باستوس وأيلتون وأيفرتون الذين رفضوا اللعب عشية الديربي وقبل ذلك عثرة التعادل مع الاتفاق استطاع الفريق النهوض منها بثنائية السهلاوي ليعلق بذلك جرساً مسموعاً بقدومه القوي لساحة المنافسة.
ثلاثة انتصارات تعزز الانفراد
الاتحاد والشباب والتعاون، ثلاثة فرق كانت تمثل الاختبار الحقيقي لانطلاقة الأصفر ليحافظ على مكاسب الديربي، وبالفعل استطاع محمد نور قيادة رفاقه أمام فريقه السابق الاتحاد لفوز بثلاثية نظيفة، ولم تثن رغبة الانتصار الفريق قد كسر التأخر بثنائية أمام الشباب وانتزاع فوز ببصمة المدافع القادم جمعان الدوسري، وتوج الفريق المهمة في الدور الأول بالانتصار على التعاون ليكسب النقطة السابعة والعشرين ويتقدم في الصدارة بفارق 4 نقاط بعد أن أسدى له الشعلة خدمة إعاقة الهلال بالتعادل في الجولة 11.
وتلحقها تسعة
دخل الفريق الدور الثاني في منافسة مع نفسه جعل من كل مباراة حاجزاً يجب القفز عليه بنجاح ليكرر الانتصار على نجران ويطيح بالأهلي بالثلاثة ولا يجد صعوبة بعد ذلك أمام النهضة والرائد والشعلة قبل أن يبدأ الاجهاد وضغط المباريات يظهر في كل مرة يقترب الدوري من الأنفاس الأخيرة، فأمام العروبة والفتح الفوز يخرج من عنق الزجاجة بعد أن كان الفريق متأخراً وبخاصة أمام الفتح حين انشقت الأرض ليخرج هدف المدافع عمر هوساوي محولاً التعادل إلى انتصار ثمين في الدقيقة الأخيرة.
كأس ولي العهد يسهلها
ما كان الفريق بحاجته تحقق وهو بطولة تؤكد أن الفريق عاد بطلاً وهو الذي تحقق في غرة فبراير عندما حقق الفريق كأس ولي العهد على حساب غريمه الهلال بهدفين من تنفيذ محمد السهلاوي والنيران الصديقة من سلطان الدعيع، في المقابل يتعرض الهلال لضربة جديدة أسقطته أمام الشباب دورياً لينفرد النصر بالصدارة بفارق 9 نقاط بعد الفوز على الفيصلي ويكسب الفريق الاتفاق بصعوبة بهدفين لهدف خارج الديار.
عودة فارق النقاط الست
كانت جماهير النصر تمني النفس بأن تحسم الدقائق الـ90 لمباراة الفريق أمام غريمه الهلال في الجولة الثالثة والعشرين الأمور بتحقيق اللقب مبكراً، بيد أن رياح المنافس الذي لم تأت بما تنتظره سفينة العالمي فقد قدم الفريق واحدة من أسوأ مبارياته ليتلقى أربعة أهداف مقابل ثلاثة، ما أعاد فارق النقاط الست بين الفريقين مجدداً وأبقى الحسابات قائمة وجعل من كل جولة من الجولات الثلاث المتبقية محطة ترقب.
توقف أفاد كارينيو
توقف الدوري بمناسبة مشاركة المنتخب في تصفيات كأس آسيا جاء في صالح المدرب كارينيو ليعيد الحسابات بعد تلك الخسارة وبعد الخسارة من الشباب في كأس الملك ومغادرته البطولة من دور ثمن النهائي، فجاءت مباراة الاتحاد في الجولة 24 لتؤكد ما لدى الفارس من نوايا قوية لاستعادة التوازن، وهو الذي حدث بالفعل عندما حمل البرازيلي أيلتون لواء الانتصار بهاترك جعل الفريق على بعد نقطة من تأكيد تحقيق اللقب.
إيلتون مرة أخرى
في الجولة 25 كان النصر يواجه الشباب للمرة الرابعة هذا الموسم، ومع اختلاف الطموحات كان الفريق فعلاً يدير المباراة بطريقة المباريات النهائية، تركيز عال في الدفاع وتحين للفرصة في الهجوم.
ومرة ثانية يظهر أيلتون بلغة الهداف ليقتنص هدفاً قاد الفريق للبطولة حتى وإن استطاع الشباب إدراك التعادل فقد كان المتبقي من المهر نقطة واحدة وتحققت ليعود العالمي أخيراً بطلا للدوري ويعيد للتاريخ ذكريات ثنائية 1981 تحت قيادة جيل يرأسه الأمير الذي لا يقبل الخسارة فيصل بن تركي.