بداية لا شك أن عودة النصر الحقيقية من خلال البطولة الكبرى وهي بطولة الدوري هي لمصلحة الكرة السعودية ولمصلحة التنافس الفني والجماهيري والإعلامي أيضاً.. ولا شك أن لهذه العودة المظفرة مهرها وأدواتها وأبطالها.. يأتي على قمة هؤلاء وفي مقدمتهم رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي بن ناصر الذي أكد أنه يملك إرادة فولاذية وقلب أسد وسعة أفق فقد واجه طوفاناً لا يستطيع مجابهته إلا من يملك الإرادة والقوة فمرت العاصفة وبقي فيصل شامخاً جلداً صلداً لينجح في إعادة صناعة تاريخ النصر من جديد وليجبر كل منتقديه على التصفيق له وتأييده، لِمَ لا وهو الذي جمع الثنائية «دوري وكأس» بعد 34 عاماً أي منذ 1401هـ وحقق الدوري بعد 20 عاماً أي منذ 1415هـ وقاد النصر لتحقيق كأس ولي العهد بعد 41 عاماً أي منذ 1394هـ آخر كأس حققه النصر. رجل حقق كل ذلك لا شك يعد نجم الإنجاز وصانعه وعرابه.. تميز هذا الموسم بمتابعته وهدوئه الذي لم يخدشه إلا حركة الأنف والتشكيك في نزاهة المنافسة اللذين نتمنى على سموه أن يتجاوزهما ويحتفل بإنجازه الذي يستحقه.
ثاني الثلاثي الذهبي المدرب الحماسي كارينيو الذي قدم فريقاً يؤدي بسلاسة واتبع سياسة خير طريق للبطولات هو الدفاع فنظم دفاعه بطريقة مذهلة ليحمي مرماه ويطير بلقب أفضل دفاع ومعها البطولة الكبرى وأكثر فريق منتصر وأقل خاسر وهذا بحد ذاته يؤكد حجم العمل الجبار الذي قدمه.
أما ثالث الثلاثة فهو النجم المخضرم حسين عبدالغني الذي قدم أفضل مواسمه على الإطلاق ليحظى بأول بطولة للدوري في تاريخه الطويل فحسين كان قائداً داخل الملعب وخارجه وكان نقطة انطلاقة الهجمات النصراوية فبرع كصانع ألعاب ماهر وكمدافع جسور..
ما يعيب حسين خروجه عن النص أحياناً ونتمنى عليه أن يكون هذا الخروج قد ولى مع توالي البطولات.
وحين نذكر هذا الثلاثي فلأنهم الأبرز والأفضل وبالتأكيد أن البطولة لن تتحقق لو لم يكن لدى النصر نجوم آخرون تألقوا وثابروا ونجحوا بإعادة العالمي إلى صباه.
مبروك لكل النصراويين نصرهم المؤزر وبالتوفيق دائماً.