عودة النصر للبطولات لم تأتِ من باب الصدفة أو الحظ، فهناك عوامل عدة تضافرت حتى تحقق الإنجاز الكبير، وتحول حلم 20 عاماً إلى حقيقة، ففي النصر كان هناك الكثيرون يرون أن سياسة الأمير فيصل بن تركي لن تحقق شيئا للنادي، وهناك من طالبه صراحة بأن يترك المجال لغيره، لكن الرئيس النصراوي لم يكن ليستمع لمثل هذه المطالب وهو الذي يعرف جيداً ماذا يفعل وكيف يخطط والسبيل إلى تحقيق الهدف، في النهاية نجح فيصل بن تركي ولم يجد هؤلاء إلا التصفيق لسياسته التي صيّرت النصر بطلاً من جديد.في النصر هناك لاعبون كان الجمهور النصراوي وبعض الإعلاميين يطالب بالبحث عن بدلاء لهم، لكن إدارة النصر والأجهزة الفنية التي تعاقبت عليه وآخرها كارينيو كانوا يرون شيئاً آخر، وفي النهاية كان هؤلاء اللاعبون يقودون النصر للذهب من جديد، ولم يملك من كان يقلل من شأنهم ويهمز في قناة إمكانياتهم إلا تسطير عبارات المدح والإشادة لهم!!
الجمهور النصراوي... كان هو الآخر صابراً على فريقه.
ورغم بعض الشد والجذب الذي يحدث بين الطرفين إلا أن الجمهور الأصفر كان في النهاية يشد من أزر إدارة النادي والفريق ويقف معه في كل محفل حتى كان النصر المنتظر للنصر.
في النصر إداريون يعملون في الخفاء، وأعضاء شرف يدفعون بلا منة وهدفهم واحد وهو عودة النصر إلى البطولات وهو ما تحقق في النهاية!! النصر يعود بطلاً.. ويحلق في سماء الإبداع من جديد، ولا غرابة في ذلك بعد أن تضافرت كل الجهود وصبت في قالب واحد هو النصر وكيف يفوز النصر.. كانت الإدارة محقة في سياستها، وكان اللاعبون في الموعد ووقف الجمهور مع فريقه كما يجب، ودعم الشرفيون كما ينبغي... فعاد النصر.. واحتفل النصراويون بإشراقة شمسهم من جديد!!