عرفت الدكتور إسماعيل البشري قبل سنوات حين عودته من الإمارات الشقيقة حيث كان يشغل منصب مدير جامعة الشارقة هناك وتحدثنا في لقاء تلفزيوني ثقافي تجلى من خلاله فكر الرجل وثقافته الواسعة وتحمسه للعمل وطاقاته التي شهد لها الكثيرون ممن واكبوا عمله.
هو إنسان خلوق ومعطاء ومثقف افتخر به وطنه حيث عاد للوطن ليشغل منصب مدير جامعة الجوف.
وقد فجع كل من عرفه ومن سمع عنه بنبأ وفاة أبنائه الخمسة أحمد ومحمد وسلطان وأبرار وأفنان في حادث مروري أثناء عودتهم من الإمارات قبل أيام ، وما لنا إلا أن نقول؛ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنا لله وإنا إليه راجعون، والله إن القلب يدميه ما أصاب الدكتور إسماعيل ولا نملك إلا الدعاء له ولزوجته بالصبر والسلوان على فقدان الأحبة.
***
كتبت الأستاذة بدرية البشر قبل أسابيع مقالا بعنوان «ركاب الدرجة الاقتصادية»، ورغم أني أوافقها على ما كتبت وعلى ما لا يمتاز به ركاب الدرجة السياحية إلا أنني هنا قد أدهش القارئ بما سأكتب عما جرى معي شخصيا وفي الدرجة الأولى وتكرر بشكل أو بآخر؛ فهل يمكن التصديق أن يكون مقعد في الدرجة الأولى (ولرحلة تستغرق 14 ساعة طيران) فيه عطل لا يمكّن للمسافر تغيير وضعه أياً كان ؟!! كما هو حال طاولة الطعام أيضاً!!
هل هذا يعني انه ليس هناك إجراءات صيانة ومراقبة مسبقة للطائرات قبل رحلاتها مما يربك المسافر والطاقم الذي قد يستدعي التقني في اللحظات الأخيرة التي قد لا ينجح في إنقاذ الوضع.
لماذا يتم تشغيل مضيفات غير جديرات بخدمة المسافر والعمل على راحته واحترامه حيث في طريقتهن في التعامل جلفة واستفزاز! كما يمكن لبعضهن التهاون في تحقيق النظام كأن تعم الفوضى بسبب قصد الركاب الآخرين لمقصورة الدرجة الأولى لاستخدام المرافق هناك مما يفقد مسافر الدرجة الأولى الامتيازات التي تعتبر حق له ويتسبب الذاهبون والآتون في إزعاجه؟!
وفي خضم ما نسمع من كوارث لرحلات الجو ألا يدعو هذا الجهة المسؤولة لعمل مزيد من الجهود لضمان إجراءات السلامة والراحة للمسافر!
الإدارة الجيدة هي التي تبلور الجهد وتنجح إنفاق المال في المشاريع التي يمكنها أن تسهم في التنمية، فما فائدة إنفاق أموال هائلة على مشروع ما دون أن تدار هذه الأموال بشكل جيد وباستراتيجية تخطيطية تسبق التنفيذ!
ويا قلب لا تحزن..
من أول البحر
هي ذي تلال ُ المـوج ِ تحملُ نعشَه
سود ُ الغمام ِ ظـلالـُه
والـريح ُ أشرعة ٌ لـهُ..
تلكَ الشواطئُ حافيات
بـانتظـار ِ لقـائِهِ..
تلك الـدّيارُ.. سهولـُها
ودروبـُها.. وجبالـُها
مرجٌ لهُ..
هوَ.... هلْ يعود؟
فهناك َ أشياءُ الطّفولةِ والصّبَا
أُمٌّ تقرّحَ حزنُـها
وأ بٌ تعاظمَ شوْقُه..
واليوم َ يحْملُه الأحبة ُ للثرَى
جسد ًا تبخّر َ روحُه......