كشف فضيلة الشيخ عبد الله المطلق عضو هيئة كبار العلماء لبرنامج (همومنا) بأن فكرة الجهاد اختلفت باختلاف واقع البلاد الإسلامية، وأصبح لكل بلد ودولة حاكم يرعى مصالحها، ولها مجموعة من العلاقات والمصالح ومتطلبات الأمن والدفاع التي تناسب وضع هذا البلد ، وأن مسؤولية أي حاكم هي مقصورة على بلده، وتمتد إلى الدول الأخرى بالتعاون والتضامن فقط.
وأوضح الشيخ المطلق بأن الإسلام لا يقر أعمال القتل والتفجير وقطع الرؤوس، كما أن الرسول الكريم ، ضرب امثالا أكد فيها بأن المصابرة وتحمل الأذى أحيانا من أعمال الجهاد ، وهي تعني بأن الجهاد ليس أمرا مطلوبا دائما وفي كل حالة، أو مظلمة تقع في العالم الإسلامي.
وأضاف بأن تعقيدات الحياة وتشابكها بين الدول والمجتمعات، تتطلب القدرة على الفرز ، والمعرفة ، عبر المعلومات والخبراء ، ولجان التقييم ، وعبر مختلف المؤسسات ، كيما يتخذ ولي الأمر القرار، وهذا يعني بأن من يتصرفون بوحي فردي ، يدفعون دولهم ومجتمعاتهم نحو الصدام وأحيانا الفشل، وبالتالي فإن الجهاد اليوم يحتاج إلى دراسة ورؤية إستراتيجية، لبيان الجهاد الإيجابي وتجاوز السلبيات التي تقود إلى الفشل.
وبين المطلق بأن تعقيدات الحياة وتداخلها وتشابكها، تتطلب أن يكون هناك عمل مؤسسي، وأن يكون القرار لولي الأمر وليس لغيره، كون ولي الأمر لديه مصادر المعلومات والاستخبارات، والتقييم السياسي والاقتصادي الداخلي والخارجي، وهو وحده يستطيع تقدير مصالح الأمة.