صَاحِبَ السُّمُوّ المَلَكِيّ وليَّ وليِّ العَهْدِ نائبَ رئيسِ مَجْلِسِ الوُزَرَاءِ
الأميرُ: مُقِرِنُ بنَ عَبْدِ العَزِيْز آل سُعُودٍ سَلَّمَهُ اللهُ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، أمَّا بَعْدُ:
فيَسُرُّني أن أرفعَ لسُموكم الكَريم باسم أعضاءِ السِّلكِ القضائي، وكافة منسوبي مرفق العدالة عن مبايعتهم المقرونة بأطيب تهانيهم، وأصدق أمانيهم بمناسبة اختيار سموكم الكريم، ولياً لوليِّ العهد؛ تأسيساً على الوثيقة التاريخية الموقعةِ بينَ خَادم الحرمين الشريفين الملك: عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير: سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظهما الله -، وتأييدِ وموافقةِ هيئةِ البيعةِ لذلك.
واللهُ المسؤولُ أن ينفعَ بكم البلادَ والعبادَ، ويُجْرِيَ على أيدِيكم الخَيرَ، لتصلُوا منظومةَ قيادةِ هذه البلاد المباركة، التي تأسَّست - بفضل الله - على هَدْي كريم ونهج قويم من تحكيم شرع الله المُطَهَّر، وبسطِ عدله على الجميع في دائرة هذا السبب الشرعي الذي نَدِينُ اللهَ تعالى بأنَّهُ - بعونه وتوفيقه - هو صمّامُ أمانِ هذه البلاد من عَاديات الشر، كما أنه سِرُّ هذا التلاقي الأخويّ بسلاسة ترتيبه لأشخاص بيت الحكم في المملكة العربية السعودية، محاطاً بالرعاية والحفظ، الباعثِ على طمأنينة الجميع وارتياحهم نحو مطلبٍ يهدفُ لتحقيق الضمانات الشرعية، استشرافاً لسابقاتها في تاريخ الدولة الإسلامية، المُؤَيَّدَةِ بأخذ الأسباب والتراتيب المتاحة، وهي المشروع تدبيرها في الدين والعقل، بعد توافر أدواتها ومؤيداتها، والحمد الله الذي أتمّ وأكمل وأعطى وأجزل، والله يحفظكم ويرعاكم، ويسدد على طريق الخير خطاكم، في عمر مديد وعمل صالح متقبل مبرور.