أكدت دراسة علمية سابقة أن من العوامل المساهمة في توطيد العلاقة بين الإعلام والإعاقة هو عناية وسائل الإعلام بالقضية وتحفيز ذوي الإعاقة أنفسهم للمشاركة في تناول قضاياهم عبر وسائل الإعلام.
وتوصلت الدراسة إلى أن (38%) من الإعلاميين لديهم بعض الثقافة عن الإعاقة, وأن (33%) أكدوا أنهم يبادرون لطرح مشكلات الإعاقة وأن (17%) من ذوي الإعاقة يجدون أن الإعلام يطرح قضاياهم بشكل مناسب.
أوضحت ذلك لـ«الجزيرة» فردوس أبو القاسم ، مديرة إدارة صعوبات التعلم للبنات بوزارة التربية والتعليم, مشيرة إلى أن التنوع في الطرح يتخذ عدة أبعاد وقائية وعلاجية, إذ أن الوقائي هو أول الخطوات الإجرائية بالتوعية بالتعريف بالإعاقة وأنواعها وأسبابها وكيفية اكتشافها والوقاية منها وتعزيز مكانة المعوقين في المجتمع، والتعريف بحقوقهم واحتياجاتهم, وبالخدمات المتاحة لهم، وتوعيتهم بواجباتهم تجاه أنفسهم، وبإسهاماتهم في المجتمع.
وذكرت الفردوس أن الأساليب الإعلامية الناجعة كثيرة ولكن عندما يكون الطرح بإبراز الجوانب الإيجابية والقدرات والمواهب التي يقدمها ويشارك بها المعاق في المجتمع يكون ذلك أفضل وأكثر تأثرا.
ونوّهت إلى أن الإعلام الجديد مكّن الكثير من أن يقوم بدور الإعلامي, والجميل أنه أشرك جميع فئات المجتمع منهم المعاقين أنفسهم, فمن خلاله استطاعوا كسر أي حواجز أو معوقات كانت تواجههم للتعامل أو إيصال صوتهم ووجهات نظرهم للمجتمع.