اشتبك عدة مئات من المحتجين في كمبوديا من أنصار مالك محطة إذاعية معارض للحكومة أمس الاثنين مع الشرطة خلال مظاهرة للمطالبة بمنحه رخصة محطة تقوية إرسال وبث تليفزيوني.
ويطالب مام سوناندو، صاحب محطة «بيهايف» الإذاعية المنتقدة لإدارة رئيس الوزراء هون سين، برخصة محطة التقوية والبث التليفزيوني منذ أعوام، ولكن وزارة الإعلام قالت له إنه ليس هناك ترددات متاحة. وأفادت تقارير بأن محطات بث موالية للحكومة حصلت على تراخيص خلال هذه الفترة.
ومنع عشرات من رجال الشرطة أنصار سوناندو، الذين وفد الكثيرون منهم من الريف إلى العاصمة بنوم بنه، من التقدم في مسيرة إلى وزارة الإعلام.
وأصيب اثنان من المتظاهرين وألقي القبض على متظاهر ثالث. وكانت الشرطة قد فضت أيضاً احتجاجاً مماثلاً في كانون ثاني/يناير الماضي. ووصل سوناندو، الذي يتناول بشكل منتظم قضايا مثل اغتصاب الأراضي والفساد، إلى مكان الاحتجاج وسط هتافات التأييد من الحضور.
وقال سوناندو 72/ عاما/ «لسنا هنا اليوم لشن حرب. نعلم أن الحرية سوف تنتصر».
يشار إلى أن جميع وسائل الإعلام المطبوعة أو المسموعة والمرئية في كمبوديا تقريباً تنحاز للحكومة.
وجاءت الدولة في المرتبة رقم 144 بين 180 دولة في تصنيف المؤشر العالمي لحرية الصحافة هذا العام، الذي تعده منظمة «صحفيون بلا حدود».
وقالت منظمة «أدهوك» الكمبودية لحقوق الإنسان إن الشرطة انتهكت الدستور بتفريق المظاهرة السلمية.
وقال ناي فاندا، نائب رئيس قسم المراقبة بالمنظمة «للناس حق التجمهر.. ومن ثم فإن هذا يعد تقييداً شديداً لحقوق الشعب».
وكان حكم بالسجن 20 عاما قد صدر عام 2012 بحق سوناندو بعد إدانته بقيادة محاولة انفصالية في إقليم شرقي البلاد. وأطلق سراحه العام الماضي بعدما ألغي الحكم في الاستئناف.