دخلت الشرطة والجيش البرازيلي فجر أمس الأحد إلى أحياء ماريه الفقيرة الشاسعة لاحتلالها و»بسط الأمن فيها» قبل 74 يوما من كأس العالم في كرة القدم، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. ويقع مجمع ماريه معقل تجارة المخدرات وأحد أخطر الأماكن في ريو، في بقعة إستراتيجية في المدينة ستمر فيها جموع المشجعين خلال المونديال.
فقد دخلت سرية من فوج العمليات الخاصة للشرطة و15 آلية مدرعة (14 للبحرية وواحدة للشرطة العسكرية) عبر جادة البرازيل إلى هذا المجمع المؤلف من 16 من الأحياء الشعبية التي يبلغ عدد سكانها 130 ألف نسمة ويبعد بضعة كيلومترات عن مطار ريو الدولي.
وصوب عناصر الشرطة أسلحتهم أحيانا نحو السطوح أو الأزقة المقفرة.
وعلى مدخل ماري أبدى معظم الناس لامبالاة بما يحصل.
وتحتل قوات الأمن منذ صباح أمس الأحد «الأحياء الفقيرة الخمسة عشر» التي يتألف منها مجمع ماري، كما أوضحت أمانة الشؤون الأمنية في ولاية ريو في بيان.
ويقوم بعملية الاحتلال 1180 شرطيا وجنديا بالإجمال من مختلف الوحدات العسكرية.
ويرافقهم 132 شرطيا بالزي المدني وأربع مروحيات.
وتندرج السيطرة على هذا الحي في إطار عملية «بسط الأمن» التي بدأت في 2008 لدى إقامة 38 وحدة من شرطة بسط الأمن مراكز في 174 من الأحياء الفقيرة لطرد مهربي المخدرات منها.
ويأتي هذا الانتشار أيضا في فترة شهدت عودة أعمال العنف.
فقد شنت وحدات بسط الأمن مجموعة من الهجمات لمكافحة الجريمة المنظمة في الأسابيع الأخيرة. ومنذ كانون الثاني/يناير، قتل ثمانية من عناصر الشرطة منهم أربعة من وحدات بسط الأمن