تكثفت الاتصالات أمس الأحد لتجنب وصول المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى حائط مسدود بعد أن رفضت إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين طبقاً لاتفاق موقع بين الطرفين.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو قبل ظهر أمس الأحد أمام نواب حزبه ليكود إن مصير عملية السلام قد يتحدد خلال أيام، مشيرا إلى أنه إما أن يتم حل المسألة وإما تنفجر العملية.
بدوره قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات إن الأبواب لم تغلق أمام إطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي وشدد عريقات أن على إسرائيل الالتزام بالإفراج عن 30 أسيرا على اعتبار أن ذلك استحقاق وجب تنفيذه لاستكمال الإفراج عن (104) معتقلين ما قبل توقيع اتفاق أوسلو مشيرا إلى أنه تم الإفراج عن 74 منهم على ثلاث دفعات وبقيت الدفعة الرابعة المكونة من 30 أسيرا.
وقال عريقات في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية إنه يقوم بسلسلة اتصالات دقيقة وحساسة مع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي بشأن المفاوضات.
وأكد عريقات أن الرئيس محمود عباس يبذل كل جهد ممكن لضمان الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى أسرى فلسطين مشددا في ذات الوقت الرفض الفلسطيني لمحاولة الربط الإسرائيلي بين الإفراج عن هؤلاء الأسرى وأي مسألة أخرى على اعتبار أن الجانب الفلسطيني كان قد التزم بعدم الانضمام للمؤسسات والمواثيق الدولية لمدة تسعة أشهر مقابل الافراج عن الـ(104) أسرى ما قبل أوسلو.
بدوره حمَّل وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع حكومة الاحتلال المسؤولية عن نتائج عدم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى أسرى فلسطين في موعدها وعددهم 30 أسيرا.
وقال قراقع في مؤتمر صحفي مساء السبت أمام سجن عوفر العسكري الاسرائيلي إن عدم اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى هو ضربة قوية لعملية السلام وإثبات واضح بأن إسرائيل لا تريد سلاما عادلا في المنطقة وأن عدم الإفراج عن الدفعة الرابعة سيؤدي إلى غضب شعبي وجماهيري فلسطيني واحتجاجات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.