قتل أربعة أشخاص بينهم صحافية أمس الجمعة في مواجهات في القاهرة بين الأمن المصري ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي الذين تظاهروا في مدن عدة؛ احتجاجا على قرار المشير عبد الفتاح السيسي قائد الجيش السابق الترشح للانتخابات الرئاسية. واندلعت مواجهات بين المتظاهرين الإسلاميين مع قوات الأمن تارة ومع معارضين لهم تارة أخرى عبر البلاد خاصة في القاهرة ودمياط والمنيا، وأصيب أربعة في تلك الاشتباكات بحسب مسؤول طبي. وذكر مسؤول أمني أن أربعة أشخاص قتلوا بالرصاص بينهم الصحافية ميادة أشرف التي تعمل في صحيفة الدستور المحلية الخاصة في اشتباكات بين الشرطة ومؤيدي مرسي في منطقة عزبة النخل في حي عين شمس شمال شرق القاهرة.
واكد الموقع الإلكتروني للصحيفة مقتل الصحافية. وقتلت ميادة بطلق ناري في الرأس، بحسب المسؤول الأمني. وقتل ثلاثة أشخاص آخرون وأصيب عشرة في تلك الاشتباكات بحسب المسؤول الأمني. ومنذ الصباح الباكر، اتخذ الأمن المصري إجراءات أمنية قرب المقار الحكومية وفي الميادين الرئيسية في العاصمة القاهرة وفي عدد من المحافظات، حسبما ذكر التليفزيون الرسمي. واتخذت إجراءات تأمينية مماثلة في مدينة المنيا (جنوب القاهرة) التي شهدت مطلع الأسبوع أحكاما بالإعدام على 528 مناصرا لمرسي. وأثارت أحكام الإعدام غير المسبوقة تلك انتقادات دولية. واعتبرت الأمم المتحدة هذه الأحكام «انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان».
إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن لجنة الانتخابات الرئاسية ستعلن «كافة القرارات المتعلقة بعملية الانتخابات الرئاسية ومواعيد إجراء الانتخابات» الأحد المقبل في مؤتمر صحافي. ومن المتوقع أن ينافس السيسي اليساري حمدين صباحي الوحيد الذي أعلن اعتزامه خوض السباق الرئاسي.