استؤنفت في وقت مبكر أمس الجمعة عمليات البحث الجوي في منطقة جنوب المحيط الهندي سعياً للتأكد مما إذا كانت مئات الأجسام التي رصدتها أقمار صناعية هي أنقاض لطائرة الركاب الماليزية المفقودة التي من المعتقد أنها سقطت في المنطقة قبل حوالي ثلاثة أسابيع وقتل جميع من كانوا على متنها. وأقلعت طائرة صنيية من نوع إليوشن آي ال-76 من مدينة بيرث الأسترالية قبيل الفجر في رحلة تقطع فيها 2500 كيلومتر باتجاه الجنوب الغربي إلى منطقة البحث. وكانت الطائرة الماليزية المفقودة قد اختفت من شاشات الرادار المدنية بعد أقل من ساعة من إقلاعها من كوالالمبور مما أصاب العالم بصدمة وحير المحققين. وفي غضون ذلك قال القائم بأعمال وزير النقل الماليزي إن مكان البحث الجديد عن تحطم الطائرة الماليزية المفقودة في المحيط الهندي قد يتسق مع الحطام المحتمل الذي رصدته صور الأقمار الصناعية. وأعيد توجيه سفن وطائرات تجوب المياه قبالة غرب أستراليا إلى منطقة جديدة تبعد 1100 كيلومتر إلى الشمال من موقع البحث المستمر منذ أكثر من أسبوع. وقال القائم إن تحليلاً جديداً لبيانات عن مسار رحلة الطائرة أشار إلى أن الطائرة كانت تحلق بسرعة أكبر ومن ثم استخدمت كميات وقود أكبر مما كان يعتقد في السابق. كما أكدت السلطات الأسترالية على ما ذكره القائم بأعمال وزير النقل الماليزي. وفي ذات السياق يلقي سيل انتقادات وجهته الصين لتعامل ماليزيا مع البحث عن الطائرة المفقودة بظلاله على واحدة من أوثق علاقات بكين في منطقة محفوفة بالمنافسات الجيوسياسية. ومنذ اختفاء الطائرة واجهت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا انتقادات من حكومة الصين ووسائل الإعلام وأسر الركاب لاستجابتها المرتبكة وضعف الاتصالات. وترى ماليزيا رد فعل الصين متعجرفاً وشديد القسوة في وقت تواجه فيه كوالالمبور ما تعتبره أزمة لم يسبق لها مثيل. كما حاول أقارب الركاب اقتحام السفارة الماليزية في بكين يوم الثلاثاء ونقلتهم الشرطة في حافلات بعد ذلك مما عزز الشكوك بأن الحكومة الصينية شجعتهم على ذلك حتى توجه السخط من عمليات البحث غير المثمرة حتى الآن إلى ماليزيا. ويقول محللون إن قادة الصين يدركون أن الرأي العام الداخلي ينتظر أن تدافع بكين عن مصالح مواطنيها في الخارج.