قال تعالى (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ) .. (لقمان: 14).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال «جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمُّكَ، قال: ثم مَن؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: قال: ثم من؟ قال: أبوك» متفق عليه.
ولأن الشاعر الشعبي الجزل هو ابن فطرته الإسلامية السليمة وابن مجتمعه السعودي الفاضل، بكل ما اشتملت عليه مكارم أخلاق مجتمعه؛ فقد جَسَّد ذلك الشاعر المعروف، فهد بن محمد السياري في وصف مؤثر لحزن ينتابه لكل رحيل أُمٍّ عن ابنها من الدار الفانية إلى الدار الباقية: لأنه اكتوى بنفس الموقف المؤلم ذات يوم، رحم الله والدته وأموات المسلمين:
من كثر ما ابكي على امِّي يوم باتت
فـ القبر وادعي لها ولوالديها
كل ما قالوا لي أُم فلان ماتت
صرت أنا أول واحدٍ يبكي عليها!!