أكد سعود السبيعي رئيس المسؤولية الاجتماعية بنادي الهلال أن اختيار المنظمة العالمية (اليونسكو) لنادي الهلال ليكون شريكاً رئيساً لها في الشرق الأوسط لم يأت إلا من خلال معايير محددة لم تنطبق على أي ناد في الشرق الأوسط عدا الهلال, وقال للجزيرة:»منظمة اليونسكو هي من اختارت الهلال وبعثت لنا بخطاب تعرض فيه علينا الشراكة, وذلك بناء على معايير دقيقة قالوا بأنها لم تتوفر في أي ناد آخر في آسيا مثل جماهيريته الطاغية وبطولاته المتعددة والمتنوعة ما بين خارجية على المستوى الآسيوي والعربي وداخلية, بالإضافة إلى الريادة في المسؤولية الاجتماعية». وزاد:»كانت المنظمة تريد التأكد من أعمالنا في النشاطين الثقافي والاجتماعي, وسافرنا بعد موافقة الرئيس وقمنا بعرض مالدينا فوجدنا التصفيق الحار لمدة طويلة من قبل كل المتواجدين في القاعة». وأضاف:»منظمة اليونسكو رسالتها ثقافية تربوية علمية ولديهم برامج متنوعة وتريد أن تستغل الأندية لبث رسالتها حتى تصل للشباب على مستوى العالم, وينصب تركيزهم على كرة القدم»، وعن مدة الاتفافية, قال:»مدتها أربع سنوات, تبدأ اعتباراً من أكتوبر القادم».
وأشار السبيعي إلى أن التوقيع النهائي تأجل بسبب الشريك الإستراتيجي للنادي, حيث قال:»التوقيع النهائي مابين الهلال واليونسكو تأجل لارتباطنا مع موبايلي كشريك استراتيجي, واليونسكو لا ترضى بتعاون, حيث لا بد أن تكون شريك استراتيجي في المجال الثقافي والعلمي بشكل كامل, وموبايلي تمنع أي شيء استراتيجي».
وعرج السبيعي على بعض من فوائد تلك الشراكة مع المنظمة العالمية, حيث قال:»أولاً هي تأصيل لريادة الهلال وأنه أفضل فريق عربي شهرة وثقافة, ثانياً كمسؤولية اجتماعية في نادي الهلال صرفنا في العالم الماضي أكثر من ثمانية ملايين ونصف ولم يعلم أحد عنها, ولكن الآن وعبر اليونسكو سيبرز عملنا أكثر, ناهيك عن أن أي عمل يقوم به الهلال سيترجم لكل لغات العالم, وسيكون شعار الهلال بجانب شعار المنظمة». وتابع:»يكفيني أن اليونسكو لم تختر من الأندية التي ترعاها إلا نادي برشلونة والهلال فقط, أما النادي الثالث هو ناد صيني والنادي الرابع هو نادي ملقا الاسباني, والأخير هو من عرض نفسه على المنظمة واشترطوا عليه أن يضع شعارهم على صدره, بالإضافة لبعض الشروط الأخرى, وهذا هو الفرق مابين الأندية التي تختارها المنظمة وما بين الأندية التي تختار المنظمة».
وختم السبيعي حديثه قائلاً:»أشكر إدارة الهلال على دعمها لي حيث وفرت لي الكثير من أجل المسؤولية الاجتماعية, ولعلي أفخر كثيراً حينما يأتي الإنصاف من أكبر منظمة, بينما داخلياً لم ننصف, وعتبي على القناة الرياضية التي لم تقدم لنا شيء, ولكن يكفيني أنه رغم المعوقات التي تواجهنا إلا أن أكبر منظمة عرفت الهلال ماذا يصنع».