جدة - عبدالله الدماس:
أكدت معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة الفايز على ضرورة التعليم المبكر في تكوين إنسان قادر على أن يواجه التحديات المستقبلية بثقة وكفاءة، مشددة على أهمية تضافر الجهود من كلا القطاعين العام والخاص لإعداد أجيال المستقبل ومواكبة مسيرة التطوير والتغيير والتطلعات الوطنية للمملكة العربية السعودية. جاء ذلك في كلمة معاليها خلال افتتاح الدورة الأولى من ملتقى التعليم المبكر والذي انطلقت فعالياته يوم أمس على مدى يومين بجدة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم، بهدف رفع مستوى الوعي بأهمية التعليم عالي الجودة في السنوات التأسيسية من عمر الطفل، بمشاركة وحضور عدد كبير من صناع القرار من القطاعين العام والخاص والخبراء والمتخصصين في التعليم المبكر. وأوضحت معاليها أن عملية إصلاح التعليم تستلزم الاهتمام بنوعية برامج الطفولة المبكرة وتطويرها بما يتناسب مع خصائص هذه المرحلة فهذه المرحلة هي أساس وقاعدة التعليم، والتأخر في استثمارها قد يؤدي لخسائر سلبية على نمو الطفل وتعلمه، بل وخسائر فادحة على المجتمعات والدول.
كما أن عملية إصلاح التعليم تستلزم أيضاً تضافر وتكاتف الجهود بين جميع المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، فالتعليم مسؤولية مجتمعية وواجب وطني, موضحة أن وزارة التربية والتعليم تبذل جهوداً كبيرة للرقي بالخدمات المقدمة وتجويدها من خلال التخطيط للبرامج الكمية والنوعية والتوسع التدريجي في رياض الأطفال في أنحاء وطننا الغالي وإتاحة هذه الخدمة في القرى والهجر والأحياء التي لا يصلها التعليم الأهلي في المدن ، ورفع نسب الالتحاق بهذه المرحلة، وإعادة تأهيل القائم من رياض الأطفال بتوفير المتطلبات المادية والبشرية وتطويرالمواصفات الفنية والاشتراطات الهندسية لمبانيها، وتجهيزها لتتناسب مع خصائص نمو الطفل وأنماط تعليمه، والعمل على تطوير أداء معلمات رياض الأطفال والرفع من مستوى أدائهن». من جهتها أشارت هدى العمودي، المنظمة للملتقى والخبيرة في أساليب التعليم المبكر إلى ما يمثله التعليم المبكر من أساس في عملية التطور التي تشهدها المملكة مؤكدة على أهمية مشاركة المجتمع بكامل قطاعاته في إنشاء جيل قادر على القيام بدوره الوطني، وقالت: «يجب أن ندرك جيداً حقيقة أن سنوات التكوين الأولى من عمر الأطفال هي الأهم بالنسبة لنا لضمان تلقيهم الأسس الصحيحة للتعلم وبناء شخصياتهم، وتنمية قدراتهم الذهنية وصقل مواهبهم الفطرية. والأهم من ذلك كله، لا بد لأولياء الأمور والمعلمين وصناع القرار من إدراك مسؤولياتهم ومعرفة الدور الذي يجب أن يلعبوه فيما يتعلق بالتعليم المبكر للأطفال. وإن تعزيز الوعي بهذا الدور هو الهدف الرئيسي لتنظيم ملتقى التعليم المبكر الذي نسعى من خلاله لتوفير منصة حوار يلتقي تحت مظلتها كافة الأطراف المعنية».