في الأماكن العامة خارج المملكة، يتحول رجال الأعمال، إلى منصات إعلامية، تستطيع من خلالها أن تكتشف كل همومهم وإحباطاتهم. وسوف لن تحتاج إلى تذكرة لدخول هذه المنصات. ما عليك سوى أن تجلس في المقهى وتستمع إلى المسرحيات الكلامية!!
ما هي الأنماط التي قد تشاهدها وتسمعها:
* رجل أعمال كان يحلم أن يكون الوليد بن طلال، فلم تسعفه الظروف، فأخذ يتحدث عن يخوته ولقاءاته ببيل جيتس في النهار، وجوليا روبرتس في المساء!
* رجل أعمال حاول أن يقلط بمشروعاته على رئيس أرامكو فلم يفلح، فأخذ يتحدث عن أنه سيكون سعودي اوجيه الجديد، بمجرد أن يزيح الله عن كتفه الرئيس الحالي لأرامكو!
* رجل أعمال لكنته الإنجليزية تشبه لكنة مطرب كوريا صاحب الرقصة الحصانية. مهما تحدث الآخرون معه بالعربي، يصر على أن يجيبهم باللهجة السامسونجية!
* رجل أعمال يتحدث بكل حزن عن أن أنظمة السعودية في مجال الاستثمار، تشبه إلى حد كبير تجارة لحوم القفر في صحراء الخمسينات، أو تجارة الأقط والسمن البري!
* رجل أعمال يتحدى كل الإحباطات وكل المحبطين والأدعياء وذوي النفس القصير، ويؤكّد أن الساحة ليست إلاّ لأمثاله من ذوي الرؤى الاقتصادية والنَفَس الطويل والعلاقات العامة الحلوة والكريمة، وما يُخدم بخيل!
أكيد أن المتابع لهذا البث المباشر، سيخرج كما خرجت أنا وسيخرج غيري، مع علامة استفهام كبيرة:
- من يدير الاقتصاد بفعالية؛ رجال الأعمال كهؤلاء، أم أنظمة حكومية كتلك؟!