استشهد فجر أمس السبت ثلاثة فلسطينيين، بينهم قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في مدينة جنين «حمزة جمال أبو الهيجا» وأصيب أكثر من 15 شابًا فلسطينيًّا ثلاثة منهم بحالة الخطيرة، وعشرات حالات الاختناق وذلك في اشتباك مسلح مع قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال محاصرته أحد المنازل في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المُحتلَّة..
فيما ذكرت مصادر أمنيَّة فلسطينيَّة أن قوات الاحتلال اعتقلت 3 مصابين.. بدورها أفادت الإذاعة الإسرائيليَّة بإصابة جنديين إسرائيليين من الوحدة الخاصَّة «يمام» أثناء محاصرة المنزل الذي تحصن فيه الشبان الفلسطينيون في مخيم جنين..
وأدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينيَّة، نبيل أبو ردينة، التصعيد الإسرائيلي المستمر باستهداف المواطنين الفلسطينيين ضمن سياسة إسرائيليَّة ممنهجة تهدف إلى تدمير كل شيء.. وحمَّل أبو ردينة الحكومة الإسرائيليَّة مسؤولية هذا التصعيد وطالب الإدارة الأمريكية بالتحرّك السريع لمنع انهيار كل شيء.. هذا وقالت مصادر «الجزيرة» المحليَّة في المخيم: «إن قوات الاحتلال حاصرت منزلاً تحصّن به أبو الهيجا في حارة «الدمج» بمخيم جنين في حوالي الساعة الثالثة فجرًا وطالبته بتسليم نفسه، إلا أنّه بادر بإطلاق النار، واندلع اشتباك مسلح عنيف استمر أكثر من ساعتين..
وأضافت مصادرنا أن قوات الاحتلال أطلقت خلال الاشتباك المسلح قذائف الأنيرجا تجاه المنزل المحاصر، فيما دارت مواجهات عنيفة للغاية مع عشرات الشبان الذين حاولوا فك الحصار عن المنزل.. وفي التفاصيل أيضًا قالت مصادر «الجزيرة»: «إن قائد كتائب القسام في جنين «حمزة أبو الهيجا» استشهد فجرًا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم جنين بكثافة»..
بدورها أوضحت المصادر الطّبية أن الاشتباكات أسفرت عن استشهاد كل من: الشهيد (حمزة جمال أبو الهيجا - 22 عامًا) أحد أفراد كتائب القسام، والشهيد (محمود هاشم ابو زينة- 25 عامًا) من سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، والشهيد (يزن محمود باسم جبارين-23 عامًا) بعد إصابتهم بعدة رصاصات نتيجة المواجهات مع جنود الاحتلال.. والشهيد حمزة هو نجل القيادي البارز في حركة حماس الشيخ جمال أبو الهيجا، الذي يقضى حكمًا بالسجن 9 مؤبدات في سجون الاحتلال.
فيما شاهد مواطنون فلسطينيون جنود الاحتلال يسحبون جثة الشهيد المطارد «أبو الهيجا» من داخل المنزل المحاصر بعد قيام جرافة عسكرية بهدم جزء منه. وأصيب خلال المواجهات التي اندلعت في محيط المنزل الذي تحصن به الشهيد أبو الهيجا، أكثر من 15 شابًا فلسطينيًّا حيث وصفت المصادر الطّبية حالة ثلاثة منهم بالخطيرة، وعشرات حالات الاختناق.. وشرعت قوات الاحتلال جراء ضراوة الاشتباكات بإطلاق النار على أيّ شيء يتحرّك بالمخيم، كما منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المنزل المحاصر.