تبدأ الدائرة السابعة لمحكمة جنايات المنيا، اليوم السبت، جلسات محاكمة الدكتور محمد بديع وأكثر من 1100 متهم في قضية التجمهر في محافظة المنيا بصعيد مصر، ورجح قانونيون أن تأخذ هذه القضية وقتاً طويلاً لحين الفصل فيها. وأعلنت هيئة الدفاع عن قيادات الإخوان برئاسة الدكتور محمد سليم العوا، عدم حضورها الجلسة، وقال محمد الدماطى المتحدث باسم هيئة الدفاع إنهم لن يحضروا، مشيراً إلى أن هناك محامين في محافظة المنيا هم من سيترافعون بالجلسة، وأن هيئة الدفاع عن قيادات الإخوان هي متخصصة في المحاكم التي تعقد في القاهرة الكبرى، لاسيما في أكاديمية الشرطة، ومعهد أمناء الشرطة. وأوضح الدماطى أن لديهم جلسة غداً الأحد المتعلقة بمحاكمة الدكتور محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان في أحداث الاتحادية، وهي من سيحضرونها للدفاع عن المتهمين.
من جانبه أكد أشرف عمران عضو هيئة الدفاع عن قيادات الجماعة أن الهيئة ليس لها شأن في قضية التجمهر في محافظة المنيا، مشيراً إلى أن هناك محامين آخرين سيتولون الدفاع عنهم. وأضاف أن عدد المتهمين في القضية كبير، وهذا يتطلب أن يكون هناك محامون كثر للدفاع عن القضية، مشيراً إلى أنه في حالة وجود متهمين كثر تضطر هيئة المحاكمة أن تجعل مرافعات المحامين على جلسات عدة وتستغرق أياماً عدة. وأوضح أنه إذا لم يكن هناك فصل بين المتهمين من حيث القضايا يمكن للمحامى أن يدافع عن أكثر من متهم، وهو ما يقلل عدد المحامين، في حين أنه إذا كان هناك فصل في الاتهامات بين المتهمين فهذا يتطلب أن يكون هناك محامٍ لكل متهم.
من جهته وجه الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، بإرسال تقرير لجنة تقصي الحقائق حول أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، الوارد من المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى وزير العدل، وطالبه بندب قاضٍ للتحقيق بناءً على التوصية الواردة بالتقرير بفتح تحقيق قضائي مُستقل في كل الأحداث التي تزامنت مع اعتصام رابعة العدوية، وتلك التي صاحبت عملية فضه وإخلائه من قِبل قوات الأمن، وكذا تلك التي وقعت في المحافظات المصرية المُختلفة نتيجة لذلك.