- لا تخلو الرياضة من المواقف الظريفة والمضحكة والصعبة، فتلك ظاهرة دورية مصاحبة للأحداث الرياضية والمشاهد التاريخية في كل زمان ومكان.
- قائد الهلال الشهير في الثمانينيات الهجرية من القرن الفائت (مبارك العبد الكريم).. يتذكّر عبر الجزيرة أطرف مواقفه الرياضية قائلاً: كان لتسجيل مهاجم الاتحاد الدولي (النور موسى) - رحمه الله - في صفوف الهلال مفارقات عجيبة.. فبعد أن تم رفع الإيقاف عنه مع مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني عقب مشاركتهم في خليجي المنامة عام 1390هـ, وما صاحبها من أحداث (..)!!, سافرت مع -مهندس الصفقة - الأمير هذلول بن عبد العزيز - رحمه الله - إلى (جدة) وأحضرنا اللاعب إلى الرياض بعد أن أصبح توقيعه حراً.. واجتمعنا في منزل أحد أعضاء الشرف بحضور الأمير هذلول, والأمير عبد الله بن ناصر.. للاتفاق على الشروط واستكمال الترتيبات اللازمة لتسجيله.. فطلب النور مبلغ 40 ألف ريال وبالفعل استلم المبلغ كاملاً, وكان خاله (حسن مطر) نصراوياً.. موجوداً في الرياض فطلب اللاعب زيارته والنوم عنده, على أن (نأخذه) في الصباح إلى مكتب رعاية الشباب وتسجيله, ورفضنا طلبه خشية إن يقوم (خاله) بإبلاغ النصراويين بموعد تسجيله فتضيع الصفقة..! فقلت له لن تذهب لخالك إلا بعد التوقيع.. أي في صباح الغد.. فاضطررت للنوم معه في غرفة واحدة وسط حراسة مشددة (قالها ضاحكاً)!! يعني نوم متقطع..! وفي الصباح ذهبنا إلى مكتب رعاية الشباب ومعنا الأوراق لتسجيله وفوجئنا ببعض إداريي النصر قد سبقونا إلى المكتب في محاولة لتغيير قناعة النور, وقدمنا أوراقه, فطلب المكتب تصديقها وقمنا بتصديقها والعودة إليهم بعد ساعة وسجلناه بحضور بعض إداريي ولاعبي النصر..!! ولسان حالهم يقول طارت: «صفقة النور» بعد أن نجح مهندس الصفقة الأمير هذلول في إتمامها بكل احترافية وذكاء.