الحياة الاجتماعية والبعد عن الوحدة والعزلة أمر مجبولين عليه بالفطرة فكل منا يبحث عن الجماعة ومشاركتهم وديننا حث على التعاون ومشاركة الجميع في فرحهم وحزنهم كالبنيان الواحد يشد بعضه بعضا كا الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالحمى ومن أهم متطلبات استمرار التواصل مع الآخرين وهي مراقبة الله في السر والعلن وإصلاح النية وتكون خالصة لله وحده والدعاء للنفس والترفق بالآخرين سواء لهم سابق معرفة بك أولا (إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على سواه) إلقاء السلام التبسم في وجه الآخرين لكونها صدقة وكذلك تشعر الآخرين بارتياحك والاطمئنان لك ولهم، الإنصات للآخرين والتواصل البصري مهم يعطي انطباعا بالاهتمام. ولكل إنسان مفتاح لشخصيته يدخل له من خلاله أيضا المحافظة على مشاعر الآخرين واختيار الكلمات بعناية احتواء الآخرين وتقدير ذواتهم وعدم الغضب والتحكم بالانفعالات مهما كان الموقف. أيضا البساطة وعدم التكلف في التعامل مع الآخرين التواضع ثم التواضع (وما تواضع أحدا لله إلا رفعه). الإيفاء بالوعود والصدق بالحديث الشكر والتقدير والتحفيز لمن أنجز مهما صغرت المهمة ولو بكلمة طيبة (الكلمة الطيبة صدقة). الاعتراف بالخطأ والاعتذار ثم الاعتذار لمن أخطا في حقهم وإعطاء كل ذي حق حقه أيضا إحسان الظن بالآخرين وعدم تفسير الأحوال (وإياكم والظن) اللمسة الحانية والتفاؤل والإيجابية قال معاذ إن الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال (والله إني أحبك) أيضا العفو والصفح {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} مجاهده النفس على الخير والتدريب العملي عليه {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ}.