والمتكبر دائما هو الضعف وإن ظهر أنه الأقوى، فلو صدمتْه روحٌ عاتبته بما فيها من بغضه وازدرائه لوقعت منه موقع أظاف الفيل من النملة الضعيفة، فإن فوق كبرياء المخلوق ناموسا ثابتا من كبرياء الخالق، ما لجأ إليه مكسور القلب بكاسر قلبه إلا وضعه الله ثمة موضع حبة القمح تحت حجر الطاحون الضخم ليبقى وليذر.