عبر كتابه «ما وراء الظلال» كتب د. منصور الحازمي عن المرأة المكية في سرديات السباعي.. وقال: لقد كان أحمد السباعي رحمه الله من أوائل روادنا الداعين إلى احترام المرأة وضرورة الحفاظ على كرامتها وإنسانيتها وتعليمها فهي الأساس في كيان الأسرة وهي المسؤولة الأولى عن مستقبل الأمة وتربية الأجيال الجديدة. لذلك فإن تعليم المرأة يأتي في مقدمة الأولويات التي طالب بها السباعي.. ومن يتصفح جريدة «صوت الحجاز» يجد أنها قد أولت المرأة عنايتها واهتمامها. الرائد الحقيقي لقضية تعليم المرأة هو أحمد السباعي فقد نشر في السنة الأولى لصحيفة صوت الحجاز مقالة بعنوان «العائلة مدرسة الطفل الأولى» كما نشر في إحدى الحلقات التي كان يكتبها مقالة بعنوان: «تعليم البنات» دعا فيها إلى ضرورة تعليم الفتاة لتكون قادرة على تربية الأجيال.
وتضمن الكتاب أبيات شعرية كتبها إيليا أبو ماضي حين وقف أمام ناطحات السحاب في نيويورك متحدياً ساخراً معتزاً بعظمة الشرق وروحانيته:
نيويورك يا ذات البروج التي
سمت وطالت كي تمس الغمام
لن تبلغي والله باب السماء
إلا بأوتار كنار الشام
وتضمن الكتاب قصيدة بعنوان تحت الأرض ويقصد بها الشاعر القطارات الأرضية بمدينة لندن:
هنا تحت أرض المدينة
تصحو الحياة
وتبعث من كهفها، كالطفولة
وجها ضحوكاً
وروحاً نبيلة
وبسمة حب تزين الشفاه الجميلة
وتبعث طودا
ضجيجا يمزق قلب السكون
بروقاً تخطف منا العيون
وينعق صوت وتعصف ريح
وترجف أذرعة في ذهول
فيأتي قطار
ويمضي قطار
وتمضي الحياة